أبو ظبي (وكالة فيدس) - سوف يُخصّص اللقاء الدولي بين الأديان الذي سيُعقَد في أبو ظبي في اوائل شباط للإخوّة الانسانية بالتزامن مع زيارة البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (3-5 شباط). وسيشارك أسقف روما في المؤتمر الذي يستضيفه Founder’s Memorial، حيث سيلقي في الخطاب الرسمي الوحيد لزيارته. وسيجمع المؤتمر ، الذي ينظمه مجلس الحكماء المسلمين ، أكثر من ستمائة عضو من مختلف الطوائف الدينية ، كما سيشهد حضور الشيخ أحمد في الطيب ، إمام الأزهر الأكبر ، وهو العلاّمة للإسلام السنّة. ذكرت وسائل الإعلام المحلية خلال مؤتمر صحفي اقيم في قصر الإمارات يوم الاثنين 21 كانون الثاني انّ المدير العام للمجلس الوطني للإعلام الإماراتي ، منصور المنصوري ، اراد التأكيد على أن البابا والإمام الأكبرالمشاركين في المؤتمر سوف يطلقان رسالة إنسانية عالمية لتعزيز قيم التسامح والأخوة والتعايش ورفض التطرف. تركّز سلطات الإمارات على تواجد البابا والإمام الأكبر للأزهرمعاً في أبو ظبي لإعادة إطلاق صورة البلاد كمكان رمزي للتسامح الانساني. وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة العام الحالي "عام التسامح". كما تحدث في المؤتمر الصحفي سلطان الرميثي ، الأمين العام لمجلس المسنين المسلمين ، الذي أشار في خطابه أيضاً إلى القداس الالهي في برنامج الزيارة البابوية ، الذي سيحتفل به البابا فرنسيس في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي و يقدّر حضور أكثر من 130 ألف مؤمن. يعيش حوالي 900 ألف كاثوليكي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتألف الجماعة الكاثوليكية المحلية من عمال مهاجرين يأتون غالباً من بلدان آسيوية أخرى ، بدءاً بالفلبين والهند. في حزيران 2015 ، كما أفادت فيدس (انظر فيدس 12/6/2015) ، زار امين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين البلاد وشارك في مراسم تكريس الكنيسة الكاثوليكية الجديدة التي شيدت في منطقة مصفح الحضرية التابعة لبلدية ابو ظبي. في عظة القداس الافتتاحي ، أشار الكاردينال بارولين أيضا إلى خير الحكام السابقين والحاليين ، لكرمهم في توفير الأرض لبناء كنائس جديدة في البلاد. وأضاف بارولين "إن منح السلطات المحلية الإذن لبناء كنائسة جديدة هو علامة ملموسة على حسن الضيافة التي أظهرها المجتمع الإماراتي تجاه المسيحيين ، والتزامه في إحياء مجتمع قائم على التعايش والاحترام المتبادل". وقد بنيت الكنيسة على أرض منحتها بلدية أبو ظبي ، تحت تصرف السلطات المحلية. وصرّح بارولين آنذاك "إن ّ المسيحيين الذين يعيشون في هذا البلد هم بحاجة إلى فرص للنمو في إيمانهم و وشهادتهم. رسالتي إلى المسيحيين هي دعوة لكي يستمروا في رغبتهم في النمو في الإيمان وليكونوا محبّين مع الآخرين ." (ج.ف.)( وكالة فيدس 22/01/2019).