ابو ظبي ( وكالة فيدس )- تحدّث البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى فيدس معلّقاً على " وثيقة الأخوة الانسانية للسلام العالمي والتعايش المشترك"التي وقّعها كل من البابا فرانسيس والشيخ أحمد بن الطيب، الأمام الكبير للأزهر، في ختام المؤتمر العالمي للاخوة الانسانية في أبوظبي وقال:" ليس الدين، في حد ذاته، عاملاً من عوامل الصراع: انّهم اتباعه الذين يشجعون على الحروب بسبب جهلهم الدين عينه أو بسبب تفسيره لصالحهم. تقتل المنظمات الإرهابية باسم الله على الرغم من انّ الله يدعو الى السلام ".وأعرب الزعماء الحاضرون عن التقديروالدعم الكبيرين لرسالة السلام والعدالة والوئام التي تحملها الوثيقة بدلاً من ثقافة العنف والكراهية والتطرف. وقال الأمين العام للمجلس العالمي للكنائس أولاف فيكس يتفيت متحدّثاً الى فيدس " نحن جميعا أعضاء عائلة إنسانية واحدة، ومن الطبيعي أن تكون لدينا آراء مختلفة. أنها مسؤوليتنا كمسيحيين ان نعكس محبة الله ونعيش كأسرة واحدة، لخير البشرية. يمكن أن نحقق ذلك بتعزيز قيم المواطنة والسلام والأخوة البشرية في كل دولة ".
وأشاد علي أمين، وهوعضو في مجلس شيوخ المسلمين في مقابلة مع فيدس، بدولة الإمارات التي هي مثال للتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف وشدّد على الحاجة إلى تشجيع الحوار بين جميع الأمم والأديان ونبذ التعصب. ويضيف: "لا تشكّل الاديان الاسباب الحقيقية للعنف لكنهم الناس وسعيهم الطموح ورغبتهم في فرض السيطرة على الآخرين. انّ البشرية اليوم هي بامسّ الحاجة الى السلام والتسامح لكي تستمرّ." شارك ايضاً في المؤتمررؤساء الطوائف الدينية الأخرى. وقال سوامي براهمافيهاري، كاهن هندوسي مسن من منظمة اجتماعية ثقافية سوامينارايان سانستا الى فيدس:" اصبحت الأخوة البشرية موضوعاً أهم من النمو الاقتصادي أو تغير المناخ. انّ كل ديانة هي منجم ذهبي للقيم وللعيش في العالم بأسره. وذكّرالزعيم البوذي كوشو نيوانواديد:" انّ اهمّ ركائز البوذية هي قبول وتسامح القريب فهي المساهمة الرئيسية في بناء جسور للجميع." وقال سردار كولوانت سينغ تيارة وهو رجل أعمال ومواطن من الإمارات العربية المتحدة بالأشارة إلى عدم وجود أي تمييز ديني في بلاده: "اانّ البابا فرانسيس هو مثال لنا جميعاً ومشجّع لتعزيز السلام والحب والوئام في المجتمع ."( ا.ج.)( وكالة فيدس 5/2/2019)