آسيا / الفلبين - البلاد تكرس نفسها للرحمة الإلهية: "استجابة جماعية للإيمان والرجاء"

مانيلا (وكالة فيدس) - بمبادرة من أساقفة الفلبين في الاحد الذي يلي عيد الفصح ، المعروف ب "أحد الرحمة الإلهية" في 27 نيسان/ أبريل سوف تُكرّس البلاد خلال القداسات في جميع الكنائس للرحمة الالهية استعداداً للانتخابات في ظلّ اجواء يبدو فيها المجتمع الفلبيني منقسماً اجتماعيا وسياسيا أكثر فأكثر.
ويعبّر الكاردينال بابلو فيرجيليو ديفيد، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الفلبين، في الرسالة التي أعلن فيها عن المبادرة، فإن التكريس يمثل "استجابة جماعية للإيمان والرجاء" على "التحديات الخطيرة" التي تواجه البلاد والمجتمع الدولي: الفساد على نطاق واسع، تآكل الحقيقة والمعارضة المتزايدة لتعاليم الكنيسة حول الحياة والأسرة، الانقسامات والأعمال العدائية المعممة في المجتمع، تهديد الصراعات المحلية وكذلك الحرب على نطاق عالمي. وأوضح الكاردينال أن "التكريس الوطني سيكون تعبيرا عميقا عن ثقتنا في الرحمة الإلهية ، وهي الثقة التي تظل ملجأنا النهائي في أوقات عدم اليقين والمحاكمة هذه". ويكتب: "نكرّس أنفسنا وكنيستنا وبلادنا إلى رحمة الله اللامتناهية ، واثقين من أننا سنجد في رحمته الشفاء والتجديد والرجاء الذي نحتاجه بشدة". وجاء في صلاة التكريس: "يا يسوع، بإيمان وثقة كاملين في محيط محبتك اللامتناهي، نضع أنفسنا تحت حماية رحمتك. نقدّم لك انفسنا بالكامل.ارحمنا من الحروب بين الأمم والرعب الذي نعذب به بعضنا البعض. ارحمنا من الخطيئة المنتشرة ضد الحق والخطايا الفظيعة ضد العدالة والأخوة البشرية. ارحمنا من التجديف الذي تتعرض له رحمتك الإلهية والخداع البغيض للضعفاء والفقراء. ارحمنا على الانتهاكات ضد الكرامة الإنسانية والخطيئة ضد الحياة والحب والأسرة". ويردد فعل التكريس هذا ما صدر عن المؤتمر الرسولي العالمي الخامس حول الرحمة، الذي عقد في سيبو، الفلبين، في خريف عام 2024، والذي اعترف فيه المؤمنون الفلبينيون وعهدوا بأنفسهم بأن "يكونوا أدوات لرحمة الرب ورحمته تجاه الآخرين"، من أجل "التعبير عن رحمة الرب في جميع الجماعات" وأن يكونوا "رسلا حقيقيين للرحمة". قيل في نهاية المؤتمر إن البلاد بحاجة إلى "أعمال تترجم روح الرحمة إلى أعمال ملموسة: المعمدون مدعوون ليكونوا رحمة حية للآخرين". أنشأ البابا يوحنا بولس الثاني يوم الرحمة الإلهية يوم الأحد في عام 2000 بمناسبة تقديس القديسة فوستينا كوالسكا ، وهي راهبة وصوفية بولندية ألهمت رؤاها هذا التفاني ، ويتم الاحتفال بها كل عام في يوم الأحد الثاني من عيد الفصح.
(ب.ا.) (وكالة فيدس 15/4/2025)

مشاركة:

صلاة

---

---

رحمة

---

---

سياسة

---

---

المجتمع

---

---