Armenpress
يريفان (وكالة فيدس) - اراد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في اتّصالٍ هاتفي مع البابا فرنسيس يوم الجمعة 8 ايّار ان يؤكّد دعمه الكامل "للنداء الذي وجهه الأب الأقدس من أجل وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء الأرض والوحدة ، بينما يتعرض العالم لتهديد غير مسبوق". وقد اشار الى مضمون المكالمة الهاتفية مع الاب الاقدس من خلال صفحته على تويتر. وأضافت وسائل الإعلام الأرمينية ، مثل armenpress ، في تقاريرها أن باشينيان شكر البابا أيضا على جهود الكنيسة الكاثوليكية للتخفيف من العواقب الاقتصادية المدمرة لوباء فيروس كورونا ، وخاصة لصالح الفئات الأكثر ضعفا من السكان. وبحسب هذه المصادر ، أكد رئيس الوزراء الباشينيان من جديد التزام أرمينيا بالحل السلمي للنزاع حول ناغورنو كاراباخ (المنطقة ذات الأغلبية الأرمينية الخاضعة لأذربيجان) ، في حين اكّد البابا على موقفه فيما يتعلّق بقضية الإبادة الأرمنية ». إن التناقض المستمر بين أرمينيا وأذربيجان حول ناغورنو كاراباخ (انظر فيدس 7/4/2016) هو احد الصراعات المنتشرة حول العالم. انفجرت قضية التوترات العرقية السياسية حول تلك المنطقة عندما انحلّ الاتحاد السوفيتي. أعلن السلطة المحلية في ناغورنو كاراباخ ذات الأغلبية الأرمنية في ايلول 1991 ولادة جمهورية جديدة بعد أن قررت أذربيجان الخروج من الاتحاد السوفييتي باستخدام التشريع السوفيتي حينها . وتبع ذلك استفتاء وانتخابات ، ولكن في كانون الثاني من العام التالي ، أشعل رد الفعل العسكري الأذربيجاني الصراع الذي أسفر عن مقتل 30 ألف شخص وانتهى باتفاق وقف إطلاق النار في عام 1993 ، ومنذ ذلك الحين تستمرّ الهجمات والمناوشات الحدودية. في بداية نيسان 2016 ، وقعت أخطر الاشتباكات في المنطقة منذ منتصف التسعينات بين القوات الأذربيجانية وقوات السلطات الانفصالية الأرمينية. وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل عشرات الأشخاص ، حتى تم التوقيع على هدنة يوم الثلاثاء 5 نيسان 2016. ولا تزال المنطقة في حالة حرب تقنياً. لا تزال المناطق الحدودية بين ناغورنو كاراباخ وأذربيجان مسلحة في نظام "وقف إطلاق النار" الذي ينتهكه الطرفان في كثير من الأحيان. (ج.ف.)( وكالة فيدس 9/5/2020)