David 1010, Wikimedia Commons
يريفان (وكالة فيدس) – ما زال توافد حشود الجماعات الأرمنية المتظاهرة متواصلاً إلى الكرسي البطريركي للكاثوليكوس في ايتشميادزين منذ 6 تموز الحالي مطالبةً باستقالة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس كاريكين الثاني. وقد نصب المتظاهرون خيمًا في مقر الكرسي البطريركي وقضوا ليلتهم فيه. ويعتبر الاب فهرام مليكيان، الناطق الاعلامي باسم البطريركية انّ هذا النوع من المظاهرات غير مقبول و يخلق بلبلة. وذكرت وسائل الإعلام الأرمنية أن الحالة الحرجة التي نشأت حول البطريركية الرسولية الأرمينية ستُناقش في اجتماع طارئ للمجلس الروحي الأعلى الذي سيعُقد اليوم 10 تموز على وجه السرعة للاستفادة من وجود العديد من أعضاء المجلس في يريفان الذين قدِموا إلى أرمينيا في هذه الأيام للمشاركة في اجتماع الشباب الأرمني.
استمدّت الاحتجاجات ضد البطريرك كاريكين قوّتها من الأزمة السياسية والاجتماعية التي أدت في ايّار الماضي إلى استبعاد رئيس الوزراء سيرج سركسيان من السلطة وحلول زعيم المعارضة نيكول باشينيان مكانه. يتَّهم المتظاهرون الأرمن البطريرك كاريكين الثاني بالتقرب المفرط من الأجهزة السياسية التي هزمت في الأشهر القليلة الماضية. وخلال الأزمة السياسية، دعا كاريكين الحكومة ومجموعات المعارضة إلى التصرف في إطار القانون، وتجنب الاشتباكات في الشوارع وأشكال التخريب غير القانونية. نشر المحتجون شائعات تتهم البطريرك ببيع ذخائر القدّيسين وممتلكات مقدسة من بين اتّهاماتٍ اخرى. وجرى عرض "رمح أنطاكية" الذي يحفظ في متحف كاتدرائية اتشميادزين أمام العامّة، في محاولة للحدّ من هذه التكهنات ويعدّ هذا الرمح أحد الرماح التي تُنسَب الى لونجينوس ( قائد المئة الروماني الذي طعن جنب يسوع المسيح على الصليب). (ج.ف.) (وكالة فيدس 2018/10/07).