جاكرتا (وكالة فيدس) - صرّح الاب إيجنازيو إزمارتونو اليسوعي الذي كان المنسّق السابق للشؤون الإنسانية والأديان في مجلس الأساقفة والذي يعمل اليوم في مكافحة الاتجار بالبشر في جاكرتا إلى وكالة فيدس عقب الإفراج عن حاكم جاكرتا السابق ، المسيحي باسوكي تجاهاجا برناما المدعئ "اهوك"، قائلاً: "بعد الإفراج عنه ، من المرجح أن يُغادر أهوك الى الخارج لبضعة أشهر، على الأقل الى ما بعد الانتخابات العامة في نيسان المقبل. إنها الخطوة الانسب خصوصاً انّ شخصيته ما زالت موضوع نقاش وقادرة على استقطاب الناس وهذا لن يفيد الحملة الانتخابية الجارية." تم اعتقال اهوك في كانون الأول 2016 بتهمة التجديف ضد الإسلام وحكم عليه في أيار بالسجن لمدّة عامين . وقد أمضى في سجن ديبوك في جاوة الغربية عامين تقريباً وأُطلِقَ سراحه يوم أمس 24 كانون الثاني ،قبل أربعة أشهر من انتهاء الفترة لحسن السلوك. أعرب باسوكي تجاهاجا برناما في الأيام الأخيرة عن رغبته في الّا يدعى باللقب الصيني اهوك في عيد ارتداد القديس بولس بالتحديد، عندما غيّر الرسول اسمه. ويتساءل الاب إزمارتونو اذا كان هذا الطلب علامة لامرٍ ما. وأعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ، حليف بورناما السياسي ، عن رضاه قائلاً إن "الأمر متروك له لإعادة تنظيم حياته المستقبلية". شغل بورناما ، وهو مسيحي بروتستانتي ، منصب حاكم جاكرتا ، بعد أن حكم الكاثوليكي هنك نغاتونك بين 1964-1965. في مدينة جاكرتا ، أشاد الناخبون المسلمون والمسيحيون بإدارة برناما والخدمات العامة التي قدّمها للسكان من وسائل نقل وبنية تحتية ومناطق خضر. وقد تسبب اتهامه بالتجديف في حدوث انقسامات وتوترات قوية في الرأي العام الإندونيسي ، وقد خضعت القصة لاستغلال ديني قوي في المجال السياسي. (ب.ا.)( وكالة فيدس 25/01/2019)