حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – "أساس الحقوق الإنسانية هي رسالة المسيح التي فهمتها الكنيسة". هذا ما أكده المونسنيور مارتشيلو سانشيس سوروندو، مستشار الأكاديما الحبرية للعلوم الاجتماعية، لدى تقديمه مقررات المعية العامة الخامسة عشرة لأعمال الأكاديميا، حول موضوع: "عقيدة الكنيسة الاجتماعية وحقوق الانسان".
شارك في المؤتمر الصحفي في الكرسي الرسولي كل من البروفسورة ماري ان غلندون، رئيس الااكاديميا، والبروفسورة اومبريتا فوماغالي كارولي، ايتاذى الحق القانوني في جامعة ميلانو. غلندون نوهت الى المشاكل العديدة التي لا تزال حقوق الانسان تواجهها، مؤكدة بأن جمعية العامن المقبل ستتناول موضوع الازمة الاقتصادية وتأثيراتها الاجتماعية.
وكان البابا قد التقى في 4 مايو بأعضاء الاكاديميا والمشركين في الجمعية العامة، وشدد على أهمية تعزيز حقوق الانسان لبناء مجتمع عادل. وقال البابا إن عمل الكنيسة على تعزيز حقوق الإنسان يلقى الدعم من تفكير عقلاني بطريقة تقدم فيها هذه الحقوق إلى جميع أصحاب النوايا الحسنة بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية. مع ذلك، وكما أشرت في رسائلي العامة، لا بد من أن يخضع العقل البشري من جهة للتطهير الدائم بالإيمان لأنه معرض دوماً لخطر الجهل الاخلاقي الذي تسببه الأهواء المضطربة والخطيئة؛ أما من جهة أخرى وبما أن حقوق الإنسان يجب أن تناسب كل جيل وكل شخص، وبما أن الحرية الإنسانية – التي تتقدم بتعاقب الخيارات الحرة – هي دوماً هشة، يحتاج الإنسان إلى الرجاء والمحبة المطلقين اللذين نجدهما فقط في الله واللذين يؤديان إلى المشاركة في عدالة الله وسخائه تجاه الآخرين. (وكالة فيدس 07-08-2009)