مقاديشو (وكالة فيدس) - مأساة أخرى ضربت شعب الصومال الذي يموتُ من الجوع ويبحث عن المأوى والطعام في مقاديشو. عوائل عديدة، ضحية التشرّد، قررت ترك الأطفال الضعفاء كثيرًا وغير القادرين على تحمّل السفر الطويل على أمل إنقاذ الآخرين. ومع الأسف فهناك كثيرون يموتون في الطريق لشعورهم بالضعف من جراء الجوع أو العطش أو المرض. وتشكّل الصومال مركز أزمة الجفاف الطويلة التي على مدى السنة والنصف الأخيرة دمّرت القرن الأفريقي. إنّها أسوأ أزمة إنسانية في السنين الستّين الأخيرة. فالبلد ليس له حكومة مركزية وممزق منذ عقدين من الحروب الأهلية. فحكومة الصومال الحالية مسنودة من 10 آلاف من قوّات السلام التابعة للاتّحاد الافريقي، وتسيطر فقط على نصف العاصمة مقاديشو فقط بينما يخضعُ الجزء الباقي للمجاميع المسلمة المتمردة "الشباب". ويستمرّ اللاجئون بالتوجّه إلى جانب مقديشو تحت سيطرة الحكومة بعد رحلاتٍ خطيرة جدًا وأسابيع من المشي على الأقدام. ويصلون إلى المدينة ليجدوا بيوتًا فارغة ولا يمكن لأحد مساعدتهم. وعلى الرغم من تعدد المنظمات المحلية والدولية للمساعدات، فالوضعُ لا يتحسّن. وبعض المشرّدين بدأوا يطلبون الصدقات في شوارع العاصمة، بينما يفكر آخرون بالانتقال إلى مخيّمات لاجئين في البلدان الحدودية حيث تصلُ أغلبية المساعدات الإنسانية، والتي مع ذلك ليست إلى قطرة في بحر. (AP) (وكالة فيدس 22-7-2011)