غواتيمالا (وكالة فيدس) - يتوقّف أساقفة غواتيمالا بعد مرور شهر واحد على القيود المفروضة بهدف احتواء جائحة كوفيد 19 عند عدم ادراك بعض المواطنين لخطورة الوضع ويعبّرون عن قلقهم إزاء المخاوف التي يعيشها العديد من العمال ويحثون المؤمنين على عدم الاستسلام وفقدان الرجاء قائلين : "يمكننا جميعًا المساهمة والتعاون في هذه الظروف الصعبة لتبقى الجماعات متضامنة ". إن رعاة الكنيسة الكاثوليكية قلقون ومستاؤون امام العدد الهائل من المواطنين الذين يتمّ ترحيلهم من الولايات المتحدة والمكسيك ، إلى جانب مواطني هندوراس ، وقد سرّعت جائحة الفيروس عمليات الترحيل. ويتساءل الأساقفة الغواتيماليون "كيف يمكن أن تواصل حكومتا الولايات المتحدة والمكسيك عمليات الطرد هذه خلال الأزمة التي تؤثر علينا ، في سياق الهشاشة الوطنية من حيث الخدمات والاستراتيجيات الصحية لاحتواء الوباء؟ لم يعد هؤلاء مفيدين للمجتمع الأمريكي إذا كانوا مصابين بالفيروس ؟ ولما كانت حكومتا الولايات المتحدة والمكسيك تدافعان على الدوام عن حقوق الإنسان ، فلماذا تظهران عكس ذلك الآن؟. ويؤكد الاساقفة: "إن الحكومتين تشهدان للعالم بأسره عن عدم الإحساس بالإنسانية بهذه الطريقة". ولاحظ الأساقفة في الرسالة التي وردت إلى وكالة فيدس ، بعنوان "نتمسك بالرجاء امام التجربة" ، قلّة التضامن بين الجماعات في غواتيمالا التي ترفض استقبال مواطنيها المطرودين. فيجدون انفسهم ضحايا التمييز والرفض فيما كان استقبال الاموال التي يرسلونها والتحويلات يتمّ بفرح كبير. ويسأل الاساقفة "هل هذه هي الروح المسيحية؟ هل هذا تضامن وطني؟ ". ونظراً لخطورة الموقف ، يرفع الأساقفة أصواتهم "ليطلبوا من حكومتي الولايات المتحدة والمكسيك وقف عمليات الطرد باسم المعاناة ". وباعتبار انّ الاكثرية في كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكذلك في غواتيمالا هي من المسيحيين ، يناشد الاساقفة السلطات في روح عيد الفصح وقيامة المسيح التي تعطي القوة والرجاء في هذا الوقت الصعب والشاق ان تشمل العدوى ايضاً الاصابة بالرجاء والروح الأخوية (س.ل.)( وكالة فيدس 16/04/2020)