ليلونغوي (وكالة فيدس) – دعا أساقفة ملاوي القادة السياسيين سواءً كانوا من الحكومة أو من المعارضة الى الكف عن إقحام اسم الأب الأقدس في المجادلات السياسية وقالوا:"الهجوم على قداسة البابا فرانسيس هو هجوم على الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية". وأدان الأساقفة في بيانهم الصادر في 13 ايلول 2018 بحزمٍ ووضوح ادعاءات أحد أعضاء الحزب الحاكم خلال اجتماع في بلانتير في 9 أيلول الذي قال أن آرثر بيتر موثاريكا، رئيس ملاوي الحالي البالغ من العمر 79 عاماً سيقدم استقالته فقط بعد ان يغادر البابا فرانسيس منصبه لأن زعيم مالاوي هو الأصغر سناً.
وندد الأساقفة أيضا في بيانهم بالهجمات الأخيرة على الكنيسة الكاثوليكية واضطهاد أعضائها لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة. كما اكّدوا كرعاةٍ انّهم مدركون لواجبهاتهم في تعزيز الوحدة والمحبة بين الأفراد، وذكّروا أنهم تعاونوا دائماً مع جميع الأديان الموجودة في البلاد في مواصلة الحوار والنهوض بالمصلحة العامة وممارسة القانون لحماية حقوق الناس وكرامتهم. ودعا الاساقفة المواطنين في ملاوي إلى الامتناع عن نشر أخبار كاذبة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بهدف زرع الكراهية والارتباك والاضّرار بسمعة المواطنين الذين لديهم آراء سياسية مختلفة .
ووجهّوا الدعوة للجميع لكي يعمّ التفاهم المتبادل والاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب من كل الاديان في ملاوي لصالح جميع سكانها.
وبالإشارة الى الرسالة الرعوية التي نشرت في نيسان (انظر فيدس 30/04/2018) ذكّر الأساقفة أنّ الكنيسة الكاثولية تحث المواطنين للقيام بدور ناشط في الحياة السياسية لكن هذا لا يعني انّ الرعاة والكهنة يجب انّ يؤيدوا اي مرشح أو حزب سياسي. ويختتم البيان بدعوة الملاويين للتسجيل مرة أخرى للتصويت في الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في أيار 2019. (ل. م.) ( وكالة فيدس 17/09/2018)