Seminario S.Luis Bertran
بوكارامانغا (وكالة فيدس) - مثل بارتيماوس "نحن عميان قليلاً، و متسولون قليلاً، و فقراء قليلاً. نحن بحاجة للمسيح، لاستعادة الإيمان الكريستولوجي. نحن بحاجة إلى الإيمان بأن حياتنا ثمينة عند الله بالرغم من لحظات الظلام و الريبة. إننا بحاجة إلى النور و الأمل الذي يصلنا بالله حتى الأعماق، و الذي به نستطيع القضاء على الظلام و علاج العمى و كل مرض". هذا ما قاله الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب في افتتاح المؤتمر الوطني الإرسالي في بوكارامانغا، كولومبيا، و الذي عقد بعد ظهر أمس الخميس الموافق 26 أيار.
نقل الكاردينال فيلوني تحيات و بركات البابا فرنسيس إلى الكرادلة و السفير الرسولي و الأساقفة و الكهنة و الرهبان و الراهبات و عدد كبير من المؤمنين و قال أن مشاركته في افتتاح المؤتمر "سبب لفرح الكنيسة العميق".
و في الحديث عن إنجيل اليوم، ذكرى القديس فيليبو نيري، ركز الكاردينال في عظته على شفاء بارتيماوس الأعمى. و قال:"أن تكون أعمى في لغة الكتاب المقدس، هي ليست مجرد مشكلة جسدية، بل إن لذلك معنى روحي. فقد عرف بارتيماوس معنى ظلمة العمى، و شعر بالحاجة للرؤية، و من هنا أتى نحيبه، 'يا يسوع ابن داود، ارحمني' . و قد استمع يسوع له. 'فتوقف و قال: احضروه لي'".
ثم أوضح الكاردينال فيلوني أن "هذه الدعوة الموجهة إلى بارتيماوس، هي صورة و رمز لكل واحد منا و لكل أولئك المترددين في الإيمان ... 'فالله لا يخيب أمل من خاطروا، فكلما اقتربنا خطوة نحو يسوع، ندرك أنه هناك حقاً، ينتظرنا بأذرع مفتوحة'. فالرب يسمع و يستقبل و يعيد البصر. باختصار، إنه يخلصنا بالإيمان ... بارتيماوس يؤمن بمحبة الله، الذي بإمكانه أن يفعل كل شيء"، و حالما استعاد بصره تبع الرب.
في القراءة الأولى من رسالة بطرس يذكرنا القديس بطرس "بأننا مدعوون لنحث كل رجل و امرأة للتحلي بالشجاعة، لأن الرب يدعونا للخلاص. إن البحث عن الآخر و منحه الأمل و إيصاله ليسوع هو ما يعنيه تقدم الكنيسة نحو الأمام، مجموعة من تلاميذ التبشير".
و اختتم عميد المجمع عظته بالأمل لأن نستمع نحن أيضاً لما يقوله يسوع "إيمانك خلصك", مثلما فعل بارتيماوس، و نبتهل لمساعدة مريم التلميذ المتواضع و المخلص، و القديسة لورا مونتويا، "لننجز مهمتنا التبشيرية بكفاءة". (Agenzia Fides 27/05/2016)