بيشاور (وكالة فيدس) اقتحمت مجموعة من مقاتلي طالبان الإسلامية جامعة في شمال باسكتان صباح يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل العديد من الطلاب والأساتذة. وقد تدخلت الشرطة التي وبعد الإنتهاء من طرد المسلحين وصلت حصيلة الضحايا النهائية إلى ثلاثين من بينهم أربعة إرهابيين وستون جريحاً.
ألجناة ينتمون إلى جمعية تحريك "طالبان باكستان"، ويأتي هذا الحادث بعد الإعتداء على مدرسة تابعة للجيش في كانون الأول 2014 والتي اسفر عنها أكثر من 150 مواطناً في بيشاور غالبيتهم من الأطفال. وقد حذّر الإرهابيون أنّ اعتداءات أخرى ستطال الجامعات والمدارس، التي تنتمي إلى الجيش.
وقال صاموئيل برفيز أصغر، راعي الكنيسة الأنغليكانية في بشاور لوكالة فيدس: "الإرهاب آفة في باكستان وفي العالم. نحن نشعر بالصدمة وغير قادرين على الكلام. ندين هذا العنف المجنون. كمسيحيين نحن نسعى إلى السلام والوئام في المجتمع. ونحن مقتنعون أنها رسالتنا في باكستان. نحن نستعمل سلاح الصلاة: نحن نصلي أيضاً للإرهابيين، لينير الله عقولهم، فيتخلون عن العنف ضد الناس الأبرياء".
"إنها حادثة مأساوية خاصة ضد أهداف سهلة، كالمدارس والجامعات قال غلام دستاجير صحافي ومثقف في بيشاوار، وعضو منظمة حقوق الإنسان في باكستان: استهدافهم واضح، ضرب المؤسسات التعليمية، ففي السابق دمّرت طالبان حوالي 400 مدرسة. واليوم اصبح واضحاً ما يقومون به.
فبالنسبة إلى دستاجير "هي مسألة داخلية بالنسبة الى باكستان وليست مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، فالجناة لم يتبنوا العملية باسم داعش، على الرغم من أنهم ربما يعلنون ذلك في المستقبل".
ولمحاربة الإرهابيين اضاف دستاجير، "نحن بحاجة إلى استراتيجية أكثر فعالية من قبل الدولة. المجتمع المدني، الكنيسة، المؤسسات الدينية يمكنها توفير الدعم من خلال مسيرات سلمية، الصلوات، توعية المجتمع. لكن الجواب الحقيقي يبقى في يد الدولة". ( Fides 20/1/2016)