ديلي (وكالة فيدس) وصل الكاردينال بياترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، إلى ديلي على وقع استقبال حاشد اليوم، الثالث عشر من آب (أغسطس)، بزيارة تتزامن مع ذكرى مرور 500 عام على نشر البشرى السارّة في تيمور الشرقية (راجع فيدس 07-08-2015).
ويتوّج الكاردينال زيارته للبلاد بذبيحة إلهية غدا الجمعة في تاسي تولو، المكان نفسه الذي كان قد زاره البابا يوحنا بولس الثاني قبل 25 عام (1989)، يتخللها توقيع اتفاقية بين تيمور الشــرقية ودولة الفاتيكان.
وتزامنا مع العيد المهيب لانتقال السيدة العذراء إلى السماء، تتسم الزيارة بطابع مهم حيث أنها ستحمل سابقة تاريخية بتوقيع أول أتفاقية بين الكنيسة الكاثوليكية مع دولة أخرى خارج حدود دولة الفاتيكان من جهة، وبسبب أول زيارة شخصية فاتيكانية رفيعة المستوى لدولة تيمور الشرقية منذ زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1989 من جهة أخرى.
وأفاد بيان وصل لوكالة فيدس أن رئيس مجلس أساقفة تيمور الشرقية المطران باسيليو دو ناشيمنتو وصف الزيارة بالتاريخية للجماعة الكاثوليكية عامة ومنطقة تيمور الشرقية خاصة. وفي رسالة صدرت الأسبوع الماضي ذكّر البابا فرنسيس بكل البعثات الكاثوليكية التي كان لها الجرأة بالقدوم إلى تيمور الشرقية للتبشير.
أما من جهة البلد المضيف، فاعتبرت حكومة تيمور الشرقية في بيان رسمي أن "الكنيسة الكاثوليكية، وعلى مدى 500 عام، زودت السكان بالغذاء الروحي السليم، وأعطت الدعم المادي والبشري لكل سكان تيمور، مما ساعد على استقلال تيمور الشرقية".
(وكالة فيدس 13-08-2015)