غواتيمالا العاصمة (وكالة فيدس) تُظهر جليا مؤشرات الفقر وسوء التغذية المسجلة في البلاد أن خسارة معركة سكان غواتيمالا ضد هذه الآفة، يعني أن البلاد ستستمر في حالة التخلف، ليبقى أكثر من نصف السكان في ظروف غير مستقرة بالنمو، مع ضعف في الوضع التعليمي، وعرضة لكل نوع من الأمراض.
ولمواجهة حالة الطوارئ هذه، شجعت الحكومة برنامج بما يُسمى بـ "القضاء على الجوع"، و"نافذة الألف يوم". فبلدية سانتياغو وساكاتيبكواز وسونبانغو مثلا، حيث مؤشر سوء التغذية يسجل تباعا 70 و80%، تشارك حاليا في برنامج 388 طفل دون الخمس سنوات و 379 أم. ومن بين العدد الإجمالي للأولاد هناك 188 طفل يعانون من سوء حاد بالتغذية، و228 آخرون يعانون من سوء تغذية مزمن. وبعد خمسة أشهر تم معالجة خمسين قاصرا، وانقاذ كل النساء، ومن بينهن 32 أم خضعت لتدريب للترويج لحسن التغذية .
ورغم هذا البرنامج، تبقى المشكلة خطيرة ومعقّدة لعدة عوامل، بينها انخفاض مستوى التعليم في المجتمع الغواتيمالي، ومقاومة تغيير العادات والتقاليد الثقافية أيضا، وعدد أفراد العائلة الواحدة الذي يتخطى أحيانا الـ 12 طفلا بالتزامن مع الوضع الإجتماعي السيء، كذلك عدم الاهتمام بالناحية الصحية، حيث اضطر الأمر بعدد من المراكز الصحية بالإغلاق، كما أن الموظفين فقدوا حس الاندفاع للعمل بسبب الأجور غير المدفوعة، بالاضافة إلى النقص في المواد الغذائية. غير أن الوضع مرشّح للانهيار بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد في الآونة الأخيرة.
(وكالة فيدس 10-09-2014)