غوالتيمالا (وكالة فيدس) - تعيشُ آلاف العوائل في غوالتيمالا في حمية غذائية محفوفة بالمخاطر ومتكونة من الطحين والحبوب، لعدم توفر الامكانيات الاقتصادية لشراء غذاء بروتيني كاللحم ومنتجات الألبان، الضرورية للنمو الجسدي والعقلي للإنسان. وتوجدُ هذه الظاهرة في كلّ البلاد، وعلى الخصوص في المنطة الريفية بين الشعوب الفقيرة. وكشف الأطباء عن وجود حالات من سوء التغذية وَسَمت حياة أناسٍ لمدى حياتهم. في غواتيمالا يعيشُ 14 مليون ويُسجّل فيها أعلى نسبة من سوء التغذية المزمن في أمريكا اللاتينية: 49,3% من الأطفال الذكور والأناث ما دون الخامسة، أي واحدة من أعلى النسب في العالم. انعدام الامن الغذائي الذي تعيشه العوائل في جنوب البلاد هي ذات الحالة التي يعيشها آلاف الغواتيماليين في فقرٍ مدقع. وبحسب مختصي التغذية في المستشفى الوطني في القسم الشمال الغربي من توتونيسبان، حيث تُسجّل أعلى نسبة من سوء التغذية المزمن في البلاد والذي يضرب 77% من الشعب الذي يتغذّى من التمال، المصنوع من الذرة والشعير والماء، وحساء دون لحم ولا خضروات مع بعض الأعشاب. هذا الطعام الذي يتانولونه منذ زمنٍ طويل يقودُ إلى سوء التغذية المزمن. "النسب الطبيعية التي على الأطفال استهلاكها هي: نحو 65 في المئة من الكربوهيدرات، 15 ٪ بروتين و 20 في المئة من الدهون"، وأضاف: "ولكن ما يقرب من 80% من ما يأكلون هي كربوهيدرات مثل الأرز والذرة، وهي أرخص". والمعطيات التي نقلها برنامج الأمم المتحدة للنموّ، خطرة جدًا. فسوء التغذية المزمن يقلل من القدرات الفكرية ما بين 10 إلى 15 درجة ونقص فيتامين أ يقلل بنسبة 40% نظام النمو العقلي للأطفال ما دون الخامسة. وبحسب الخبراء، فمع الأسف يظهر سوء التغذية المزمن خلال الألف يوم الأولى من الحياة وتؤدي إلى أضرار لا علاج لها في حياة الإنسان. وبحسب التقرير، فما بين عامي 2002 و2008 صعدت الانيميا بين الأطفال ما دون الخامسة من 42 إلى 48%، بينما زيادة الوزن والسمنة فزادت إلى 87% في السنوات 43 الأخيرة. سوء التغذية مشكلة لا تُحلّ بشراء أغذية أفضل بل بخفض نسبة الفقر وتحسين الثقافة والصحّة وتوفير فرص العمل للنساء. (AP) (وكالة فيدس 25-10-2011).