القاهرة (وكالة فيدس) – للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، سيشمل التعداد السكاني المقبل للشعب المصري الذي ستجريه الوكالة المركزية للإحصاء والحركة الاجتماعية، حيزاً يُمكن أن تُذكر فيه الطائفة في استماراته لجمع المعلومات. في هذا الصدد، قال أبو بكر جندي، المسؤول عن الوكالة المذكورة آنفاً، أن ذكر المعتقد الديني في الاستمارات المستخدمة للإحصاء سيكون اختيارياً، وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها لهذا النوع من جمع المعطيات. وسيقدّم الإحصاء في جميع الأحوال عناصر مفيدة للتأكد من الأهمية العدديّة الفعلية لمختلف الجماعات الدينية. ففي بعض أنحاء مصر، لم يُسجل الارتفاع الرقمي الهام للجماعات المسيحية بأي شكل من من قبل السلطات المحلية. وفي الواقع، منذ تسعينيات القرن الماضي، لا تُحدّث المكاتب المكلّفة بالتعداد والإحصائيات الديمغرافية المعطيات المتعلقة بحجم الجماعات المسيحية المصرية، باستثناء الجماعة القبطية التي يقول بعض المحللين أن عددها تخطى خلال العقود الأخيرة عتبة العشرة ملايين. (وكالة فيدس 21/02/2017)