أوروبا - التبشير الجديد "ليس جرعةً سحريّة بل عملٌ ثقة بالمسيح يجدّدُ جميع الأشياء"

فيلنيوس (وكالة فيدس) - الشخص البشري وعلاقته مع يسوع المسيح هما في أساس رسالة الكنيسة، فهذه العلاقة فقط تستطيع تغيير الحياة وملأها بفرحٍ قادر على الشهادة لحضور الله. فالأشخاص الذين تغيّروا بلقاء الله هم أبطال التبشير الجديد، وأساس تجديد الجماعات الكنسيّة ومحرّكو الكنيسة لتذهب للقاء أولئك الذين ابتعدوا عنها لتقدّم لهم إمكانية لقاء يسوع واختبار رحمته. هذه كانت نتائج الاجتماعين، حول موضوع التبشير الجديد في مدينة فيلنيوس في لتوانيا من 16 إلى 21 يونيو، 2011، اللذين جمعا الأمناء العامّين والناطقين الرسميين باسم المجالس الأسقفية في أوروبا. وشهد اللقاءان حضور ستّين مشارك ممثلين عن 30 مجلس أسقفي في القارّة.
وفي البيان الختامي لمجلس المجالس الأسقفية في أوروبا، معدّ اللقاء، والذي حصلت وكالة فيدس على نسخةٍ منه، يتضّح بأنّ "التبشير الجديد ليس جرعةً سحرية ... إنّه قبل كلّ شيء موقف. إنه فعل ثقة في المسيح الذي يجددُ كلّ الأشياء". إنّه عمل التجديد المتأصل في البُشرى السارّة ليسوع المسيح. إنها تعمل حاليًا وتحتاج إلى إعلانها للعالم، وهي لا تطلبُ من المسيحي أن يعمل أكثر من التزامه اليومي بالصلاة وبعمل الخير في العائلة والعمل، في الإيمان والرجاء والمحبة بإلهٍ أصبحَ إنسانًا". وأشار الناطقون الرسميون باسم المجالس الأسقفية إلى حضور هذا التبشير الجديد بصورةٍ خاصّة في عالم الاقتصاد ووسائل الإعلام الجديدة والتطوّع ...
وتطرّق الأمناء العامّون أيضًا إلى موضوع الحرية الدينية، والذي هو حق أساسي للإنسان والمؤسس على كرامة الشخص البشري. فعلى الكنيسة وأوروبا عمل كلّ ما بجهديهما لضمان هذا الحقّ ليُحترم في العالم كلّه مثلما يجب أن يُحترَم في أوروبا. وموضوع مهمٌ آخر لأوروبا هو الأزمة الديموغرافية وبصورةٍ خاصّة مشكلة شيخوخة الشعب الأوربي مع النتائج الوخيمة التي ترتبها على أنظمة الرعاية الاجتماعية. وناقش الأمناء العامّون في لقاءاتهم موضوع وسائل الاتصالات في الكنيسة في وقت الأزمات واستخدام الوسائل التكنولوجية الجديدة لإعلان الإنجيل. فوسائل الاتصال في الكنيسة جزءٌ من رسالتها، والأمانة للإنجيل وللحقيقة هي طريقتها لإتّصالها مع العالم، سواء في وقت الأزمة أو في الأزمنة العاديّة. ويمكنُ استخدام جميع الوسائل الممكنة، ولكن لا يمكنُ لأيّ منها أن يعوّض عن اللقاء الشخصي مع الآخرين ومع الله. (SL) (وكالة فيدس 22-6-2011).
Manymoon - Create a task or project from this email