آسيا / الأراضي المقدسة - الكاردينال بيتسابالا: 7 تشرين الأول/أكتوبر يوم صلاة وصوم من اجل السلام

الخميس, 26 سبتمبر 2024

Patriarcato Latino di Gerusalemme

القدس (وكالة فيدس) - يوم للصلاة والتوبة والصوم من اجل السلام في الأراضي المقدسة بعد مرور عام بالضبط على تجدد الصراع بين إسرائيل وفلسطين. أطلق المبادرة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، من خلال رسالة وجهها إلى كافة أبرشية البطريركية اللاتينية في القدس.

" مَعَ اقترابِ شهرِ تشرين الأوّل، نرى الأرضَ المقدّسةَ، وليستْ وحدَها، قد غاصت خلالَ العامِ الماضي في دوامةٍ من العنفِ والكراهيةِ لم نَشهدْ مثلَها من قَبل. لقد أثَّرَتِ الأحداثُ المأساويّةُ التي عصَفَتْ بنا خلالَ الأشهرِ الاثني عشرَ الماضيةِ تأثيرًا عميقًا في ضميرِنا وحسِّنا الإنساني" ، كتب الكاردينال، داعيا " نناشدَ الحكامَ أصحاب المسؤوليات الجسام الذين يتّخذون القراراتِ في مثل هذه الظروف، أن يلتزموا بالعدلِ واحترامِ حقِّ الجميعِ في الحريةِ والكرامةِ والسلام."

"لذا، أدعوكم إلى يوم صلاةٍ وصومٍ وتوبة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وهو تاريخٌ أصبحَ رمزًا للمأساةِ التي نعيشُها. والجدير بالذكر أنّ شهرَ تشرين الأوّل هو شهر مريميّ، إذ نحتفلُ في السابعِ منه بذكرى العذراءِ مريمَ سلطانةَ الورديةِ المقدّسة"، واضاف البطريرك في ندائه : "ليجدَ كلُّ شخصٍ، بفضل السبحةِ الورديةِ أو بالطرق التي يراها مناسبة، شخصيّا ويفضّلُ جماعيّا، وقتًا للتوقفِ والصلاة، ورفع رغبتِنا في السلامِ والمصالحة إلى "الآبِ الرحيمِ وإلهِ كلِّ تعزيةٍ" (2 كور 1:3).

في الأسفل، يُرفق الكاردينال أيضًا صلاة مؤلفة خصيصًا "تُستخدم بحرية". وفيما يلي النص:

اللهم أبانا، أبا ربِّنا يسوعَ المسيح،
وأبا البشرِ أجمعين،
يا مَنْ، بصليبِ ابنِك وبتقدمةِ ذاتِه،
دفعَ ثمناً غالياً ليهدمَ جدارَ العداوةِ والكراهية
الذي يفصلُ بين الشعوبِ ويُحوّلها إلى أعداءً:
املأْ قلوبَنا بعطيّةِ الروحِ القدس،
كي يُطهّرَنا من مشاعرِ
العنفِ والبُغض والانتقام،
ويُنيرَنا لندركَ الكرامةَ اللامتناهيةَ لكلِّ إنسان،
ويُشعلَ فينا الرغبةَ
في السعيِ من أجلِ عالمٍ مسالمٍ ومتصالحٍ
على الحقِّ والعدل، والمحبةِ والحرية.
اللهم القدير الأزلي،
إنَّ آمالَ البشريةِ وحقوقَ الشعوبِ
موضوعةٌ بين يديك:
ساعدْ حكامَنا بحكمتِك،
ليكونوا متعاطفين مع الفقراء في معاناتهم،
ومع الذين يعانون من آثارِ العنفِ والحرب؛
ليعملوا في منطقتِنا وفي جميع أنحاءِ الأرضِ
من أجلِ الخيرِ العامِّ والسلامِ الدائم.
يا مريم العذراء، أمَّ الرجاءِ،
امنحي نعمةَ السلام
للأرضِ المقدسةِ التي وُلدتِ فيها
وللعالمِ أجمع. آمين.
( وكالة فيدس 26/9/2024)


مشاركة: