أفريقيا/بوركينا فاسو - عندما لا تتصدر وفاة الفقراء الأخبار

الثلاثاء, 14 مايو 2024

بقلم ماورو أرمانينو

واغادوغو (وكالة فيدس) – قتلوهم يوم الاثنين 6 مايو/أيار. لقد أخطأوا حين وضعوا ثقتهم في الجيش و"متطوعي الوطن" الذين رافقوهم. لقد ظنوا أن هويتهم كافية لحمايتهم. 21 شخصاً في باحة قرية موالونغو و130 شخصاً في قرية تامبي بونيما، نساء حوامل ورجال وأطفال ومارة، قُتلوا دون سبب على يد القافلة العسكرية المتجهة إلى مكان آخر.
إنهم فقراء بالكامل تقريباً، مزارعون ومسيحيون، وبالتالي، بسبب النظام العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، ليس لديهم حتى الحق في الإبلاغ. يخطفون ويعنّفون . وفي فبراير/شباط أو مارس/آذار، قُتل عدة أشخاص من بيبيجو وسوالامو، في منطقة جورمانشي في بوركينا فاسو، بجوار الطريق.تؤكّد الشهادات على ذلك ولا تنقص في الصور المسجلة بالهواتف المحمولة. في هذه الأثناء، يتم تجريد المزارعين من كل شيء، بعد أن أصبحوا رهائن بسبب المطالبة بفرض "ضريبة" على كل شخص، أو التحول إلى الجماعات الجهادية المسلحة أو النزوح الجماعي، أو الاختباء في الأدغال أو البحث عن ملجأ وأمان عبر الحدود. لا يوجد احترام لحقوق الإنسان، والرقابة هي السائدة، كما يؤكد الشاهد معلم التعليم المسيحي
ومنذ تشزين الثاني/ نوفمبر الماضي، يطالب الاتحاد الأوروبي السلطات العسكرية في بوركينا فاسو بتسليط الضوء على اتهامات بقتل مدنيين في مناطق مختلفة من البلاد. من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات بمذبحة راح ضحيتها 223 مدنيا، بينهم 56 طفلا، في قريتين في فبراير/شباط 2024.
وتستمر محنة شعب بوركينا فاسو، بين مجازر الجماعات المسلحة والعسكر بدعم من متطوعين من الوطن الذي يبتعد قليلا عن طريق السلام.
( وكالة فيدس 14/05/2024)


مشاركة: