آسيا/ميانمار - نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص بسبب الصراع المدني

السبت, 11 مايو 2024 نازحون  

wikipedia

يانغون (وكالة فيدس) - أعلن ستيفن أندرسون، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمقيم في البلاد، أن عدد النازحين في ميانمار تضاعف خلال الأشهر الستة الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 3 ملايين. ويسلط البيان الصادر الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد. ارتفع عدد النازحين في ميانمار بشكل كبير منذ تخزين الاول/ أكتوبر من العام الماضي، عندما اشتدت المقاومة المسلحة بقيادة قوات الدفاع الشعبية والعديد من المجموعات العرقية الأخرى - التي ثارت ضد الانقلاب العسكري في شباط/فبراير 2021 - في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد. لقد تضاعف القتال وشنت القوات الحكومية عمليات انتقامية واسعة النطاق شملت السكان المدنيين وتسببت في معاناة هائلة لهم.
وبحسب بيان الأمم المتحدة، فقد فر أكثر من 2.7 مليون شخص من منازلهم منذ تولي الجيش السلطة وأكثر من ثلث هؤلاء من الأطفال. حذرت الأمم المتحدة من أن الأطفال النازحين يواجهون عوائق هائلة في الحصول على التعليم والتغذية السليمة، مما يعرض مستقبلهم للخطر، مؤكدة أن نصف النازحين في ميانمار يأتون من مناطق تشين وماغواي وساغاينغ الشمالية الغربية.
"يكافح النازحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل أزمة إنسانية واسعة النطاق خلفت ما مجموعه 18.6 مليون شخص في البلاد في حاجة إلى المساعدة. وهذا يزيد بمليون عن العام السابق. ومن بين المحتاجين هناك 6 ملايين طفل". ويلاحظ في هذا الوقت أن ما يقارب من ثلث مجموع سكان البلاد (54 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
ويخوض الجيش البورمي قتالاً عنيفاً ضد المقاتلين من عرقية كارين لاستعادة السيطرة على بلدة مياوادي القريبة من الحدود مع تايلاند. تعتبر المدينة استراتيجية لأنها المركز التجاري الرئيسي مع تايلاند.
ووفقا للتقديرات الصادرة عن منظمات مستقلة، قُتل أكثر من 6000 مدني في ميانمار منذ شباط/ فبراير 2021. ويُحتجز أكثر من 20 ألف شخص لأسباب سياسية، بما في ذلك الزعيمة الديمقراطية أونغ سان سو تشي التي تقضي حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً بتهمة الفساد. (ب.ا.) ( وكالة فيدس 10/5/2024)


مشاركة: