كيتو (وكالة فيدس) - صوت الإكوادور، الذي لا يزال في حالة صدمة بسبب مقتل المرشح فرناندو فيلافيسينسيو (راجع فيدس 2023/10/8)، يوم أمس الأحد 20 آب/أغسطس لصالح الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وللاستفتاء على السماح أو حظر الحفر في حديقة ياسوني الوطنية،. وبعد فرز ما يقارب من 58% من الأصوات، عبّر 59.14% من الإكوادوريين عن رفضهم الحفر في منطقة الأمازون الإكوادورية.
والمرشحان اللذان خرجا من التصويت وسيتنافسان على الرئاسة في الجولة الثانية هما لويزا جونزاليس مرشحة الحزب الاشتراكي و"الدلفين" التابعة للرئيس السابق رافائيل كوريا المحكوم عليه بالسجن 8 سنوات بتهمة الفساد واللاجئة في بلجيكا حيث حصلت على اللجوء السياسي، والمرشح اليميني دانييل نوبوا، أحد أفراد عائلة ثرية من مصدري الموز.
والثالث والرابع على التوالي هما الصحفي كريستيان زوريتا، الذي حل محل فرناندو فيلافيسينسيو الذي قُتل في 9 أغسطس/آب، وجان توبيك، العضو السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي الذي ركز حملته الانتخابية على الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.
إلا أن قضية الجريمة كانت في قلب الحملة الانتخابية، نظرا لأن الانتخابات جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة وفي ظل حالة حصار. وفي الإكوادور، تتصادم العصابات المرتبطة بالعصابات المكسيكية والكولومبية حول تجارة المخدرات وتستخدم السجون كمركز لعملياتها، حيث وقعت مجازر دامية منذ عام 2021، أدت إلى مقتل 430 نزيلاً.
لكن الظروف الاقتصادية هي في المقام الأول ما يثير قلق الإكوادوريين في اقتصاد يعتمد على الدولار، حيث يعمل ربع السكان بشكل غير رسمي أو عاطلين عن العمل. إن القضيتين، الفقر والجريمة، مرتبطتان ببعضهما البعض. ويبدو أن الناخبين يفضلون المرشح الذي ينوي منع الجريمة من خلال تحسين الظروف الاقتصادية بدلا من أولئك الذين يدعمون سياسة "اليد القوية" ضد المنظمات الإجرامية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 15 تشرين الاوّل/ أكتوبر.
(ل.م.) ( وكالة فيدس 21/8/2023)