فيصل اباد (وكالة فيدس) - لم يكن قدّاسًا كاثوليكًا فحسب، بل مراسيم صلاة مسكونية وبحضور قادة الأديان الأخرى أيضًا، والذين ودّعوا الوزير شهباز بهاتي ورافقوه حتّى مراسيم الدفن. وكما أشارت مصادر حاضرة في الموضع، فإن المراسيم أقيمَت ظهرَ الجمعة 3 مارس في قرية كشبر في أبرشية فيصل اباد في بنجاب، مكان ولادة الوزير والمعروفة باسم "فاتيكان باكستان" لأنّها أعطت العديد من الأساقفة والكهنة والراهبان والراهبات.
وأقيمَت أيضًا قداديس أخرى عن راحة نفس الوزير في صباح اليوم ذاته في اسلام اباد وفيصل اباد، كما أعلنت مصادر لوكالة فيدس. وقررت الكنيسة المحلية إقامة المراسيم الجنائزية مع صلاةٍ مسكونية وذلك بحضور الأساقفة الكاثوليك ورجال دين بروتستانت وقادة مسلمين ومن أديان أخرى، بالإضافة إلى العديد من السلطات المدنية، من بينهم يبرزُ محافظ بنجاب، سارداري لطيف حوشا (الذي خلف سلمان تاسيير الذي أُغتيلَ بعد أن دافع عن آسيا بيبي).
وأقيمت مراسيم الجناز عن راحة نفس بهاتي تحت اجراءاتٍ أمنيّة مشددة، في ساحة الدير التابع للكنيسة الكاثوليكية في القرية، وقد أوكلَ تنظيم المراسيم إلى الأب بيرفيز عمانوئيل، كاهن وابن عم بهاتي.
وألقى ممثلو السلطات والقادة الدينيين كلمة على شكل رسائل مختصرة، بينما شاركَ آلاف من المؤمنين المسيحيين بالإضافة إلى مؤمنين من ديانات أخرى، هندوس وسيخ ومسلمين، في المراسيم بتأثر وبصلاةٍ صامتة.
وقال صاحب السيادة المونسنيور كوتس، أسقف فيصل اباد: "كان بهاتي صوت الحقيقة. وصوت الحقيقة لن يُقتَل لأن الحقيقة ستنتصر. كان بهاتي ناقلاً للنور، والنور لن تغلبه الظلمة". ودُفِنَ بعدها بهاتي في مقبرة القرية الكاثوليكية. (PA) (وكالة فيدس 5-3-2011).