طرابلس (وكالة فيدس) أرسلَ القاصد الرسولي في ليبيا لوكالة فيدس الملاحظة التالية: "فيما يتعلق بخطورة الوضع الذي نشأ في الأيام الأخيرة في ليبيا، فإن الجماعات الرهبانية التابعة للنيابتين الرسوليتين في طرابلس وبنغازي، تستمرُ بتقديم خدمتها للشعب والمؤمنين بصورةٍ كاملة. وتعملُ هذه الجماعات، وأغلبيتها من النساء (16 رهبنة) والتي تتكون من راهبات آتيات من مختلف الدول، في القطاع الصحّي، وقد كثفن مساعدتهن للسكان في هذه الساعات، وعبّرن عن رغبتهن في البقاء إلى جانب مَن يعانون.
وبذات الطريقة، يواصلُ الأسقفان مع 15 كاهنًا خدمتهم وينوون الاستمرار بالرسالة الموكلة لهم. فعلى الرغم من صعوبة المرحلة التي يمرّ بها البلاد، فإنّ موقف المبشّرين في ليبيا يهدفُ زرع الشجاعة وضمان جميع صيغ المساعدة الممكنة للجماعة الكاثوليكية - والتي تتكون من 100.000 مؤمن تقريبًا - وللشعب بأكمله.
ينبغي أيضًا القول إنّ الشعب الليبي عبّر حتّى في الوضع الحالي، كما فعلَ دومًا، عن تثمينه لحضور وخدمة الراهبات والكهنة. وظهر هذا الرضى هذه الأيام من خلال أفعالٍ ملموسة من التضامن وحماية الرهبان والراهبات في البلاد". (L.M.) (وكالة فيدس 26-2-2011).