مبابان (وكالة فيدس) - يتحدّث المونسنيور خوسيه لويس بونس دي ليون أسقف مانزيني (إيزواتيني سابقاً سوازيلاند) في الرسالة الرعوية الخاصة بأزمة كوفيد 19 قائلاً:" وبالاعلان عن وقت النعم الخاص بأبرشيتنا ، لم أكن لأفكر أبدًا في أننا سنواجه شهورًا من الحصار الكلي أو الجزئي. لقد خططنا للقاءات الخاصة معتقدين أن كل شيء سيكون على النحو المعتاد. ولم يكن هذا هو الحال ولا يمكننا التحدث عن المستقبل". انّ الحدث الذي يشير إليه الأسقف هو العام الارسالي الاستثنائي الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الاوّل 2019 وينتهى في أكتوبر//تشرين الاوّل 2020 (انظر فيدس 25/9/2019) ، الذي تم تعليق الاحتفال في أشهر العزل المفروض لوقف الجائحة. ويضيف المونسنيور بونس دي ليون "إن السياق هو الذي تغير ، وليس دعوتنا .ما زلنا "معمّدون ومرسلون" وهو شعار شهر الارسالي الاستثنائي لشهر أكتوبر/تشرين الاوّل 2019. ويؤكد أسقف مانزيني أنه قد لا تكون هناك عودة إلى الحياة الطبيعية في المستقبل ، وبالتالي سوف تتمّ الدعوة إلى أن نكون مرسلين بطرق جديدة ".أشار رئيس الأساقفة بونس دي ليون إلى أن "أبرشيتنا تفاعلت بسرعة مع الوضع الجديد: بمجرد أن أصاب العالم الفيروس ، بدأنا صلاتنا اليومية. أصبحت القداسات الإلهية متاحة على قناة الأبرشية على موقع يوتيوب ومصحوبة ببودكاست يومي للتأمل والصلاة ". أشاد رئيس الأساقفة بونس دي ليون بمبادرات التضامن التي أطلقت في أبرشيته: "تم توزيع أقنعة واقية على الأبرشيات وتم تنظيم مشاريع لدعم الأشد فقراً. لقد سعت رعايانا أيضًا إلى طرق لتكون بالقرب من كل واحد من خلال السجود للقربان المقدّس بكتابة أسماء المؤمنين على مقاعد الكنيسة ،من خلال مجموعات WhatsApp ، وتوزيع الطعام على الفقراء ". ويؤكد الأسقف أن كل لفتة صغيرة (مثل ارتداء قناع) هي لفتة حب للآخرين: "نظهر أيضًا مسيحيتنا من خلال رعاية بعضنا البعض في أبسط الأشياء ، مثل الحفاظ على المسافة الاجتماعية ، وارتداء أقنعة وغسل أيدينا وتوخّي الحذر في ما نشاركه على وسائل التواصل الاجتماعي .... كل عمل صغير من الحب له أهمية! .ومع ذلك ، فقد أبرزت الأزمة التي سببها الفيروس عدم المساواة الاجتماعية: " ونقول اغسلوا ايديكم ، ولكن ماذا نفعل عندما لا يكون هناك ماء؟". كشفت نفس الشعارات التي قدمت لحمايتنا عن ضعف نسيجنا الشخصي والاجتماعي ؛ ويتساءل الاسقف "وماذا عن العاملين لحسابهم الخاص ، الذين يبيعون في الشارع ليحصلواعلى لقمة العيش اليومية لدعم عائلاتهم ...؟ ". ويختم أسقف مانزيني بدعوة إلى الرجاء المسيحي: "إن وعد الرب ببقائه معنا وهبة روحه لا تغب أبدًا. نحن لا نعيش في الحاضر بانتظار العودة إلى الماضي. نحن ننظر إلى الحاضر والمستقبل ، ومع نفس الإيمان والرجاء والمحبة والحماس ، نسعى لإيجاد حلول جديدة للتحديات الجديدة. ويرسلنا يسوع مرة أخرى ، بعد أن اعتمدنا . لبباركنا الله ولتحفظنا مريم أمنا ". (ل.م.)( وكالة فيدس 17/6/2020)