مدينة بنما (وكالة فيدس) - في مطلع شهر الوطن، اطلق مجلس الأساقفة في بنما نداءً دعا فيه المواطنين والسلطات الى ممارسة "الاحترام المتبادل والاصغاء والحوار والحكمة والتسامح كطرق لإيجاد إجماع وطني على قضية حساسة وهامة مثل الإصلاحات الدستورية". في البيان الذي وردإلى فيدس ، لاحظ الأساقفة أن مناخ التوتر والعنف في الأيام الأخيرة ، والذي تسبب في إصابات وأضرار ، اثار قلقاً كبيرًا عند السكان ، وعلى الرغم من انّ حق الاحتجاج و التظاهر في ما يتعلّق بالقضايا الوطنية والحيوية هو امر اساسي وغير متناقش عليه، غير انّه لا يقل أهمية عن ممارسة هذا الحقّ دون عنف واحترام ، بحيث لا يتم تشويه صوت الشعب.و يكرر الأساقفة انّ الإصلاحات الدستورية تتطلب مشاركة جميع قطاعات البلاد ، دون استبعاد أي شخص ، لذلك يجب التأكد من أن هذا ممكناً من خلال آلية جدية ورشيقة وشفافة ، مع تسجيل المساهمات للوصول إلى توافق وطني. تستحق بنما دستورًا يستجيب لتحديات عالم اليوم ، دون المساس بالقيم والمبادئ الأخلاقية والأخلاقية التي حافظت عليه طوال تاريخها ". انّ الإصلاحات التي تريد حكومة بنما تنفيذها تتمثّل بتعديل 40 مادة من الدستور تتعلّق بقضايا أساسية مثل الصحة والتعليم والبيئة. ووفقًا للسكان ، لقد تتسبب التغييرات في زيادة التمييز بين الناس ، فضلاً عن تشجيع الإفلات من العقاب والفساد. وأدى ذلك إلى الاحتجاجات واشتباكات شعبية التي بدأت قبل عدة أسابيع والتي اشتدت في الأيام الأخيرة.هناك استياء كبيرفي بنما من كون الثروة موزّعة على فئة محدودة من الناس مقابل حشود الفقراء والمهمشين. وينتهي بيان الأساقفة بالتأكيد على الحاجة المّلّحة إلى "استعادة الأمل المفقود بسبب الظلم والفساد والإقصاء" ولتحقيق هذا الهدف ، يجب على الجميع " وضع علامات واضحة وملموسة تتحلّى بالمصداقية وتمنح الثقة في بنما ". (س.ل.)( وكالة فيدس 06/11/2019)