كيتو (وكالة فيدس) - عبّر مجلس الأساقفة في الإكوادورعلناً في نصٍ ورد الى فيدس عن رغبتهم في التعاون في حل التوترات التي يواجهها المجتمع الإكوادوري حاليًا .وجاء في البيان الموقّع بتاريخ 7 تشرين الاوّل ما يلي: "نحن منفتحون على أي اقتراح تقرره الأطراف بشكلٍ سليم وملائم". وكرر الأساقفة أيضًا ما صدرعنهم في 4 تشرين الاوّل: "نحن نشجّع الحوار السلمي والمحترم للسماح لنا بمواصلة العمل من أجل العدالة والتضامن الذي يتوقعه شعبنا من السلطات الحكومية ومن جميع الجهات الفاعلة الاجتماعية والسياسية" ( انظر فيدس 7/10/2019). وفي الوقت عينه، وصل المتظاهرون من الشعوب الاصلية إلى العاصمة كيتو ، وقاموا بالهجوم على مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان) في الإكوادور وعلت الصرخات المندّدة بخروج "مورينو خارجاً! " ، بعد أن حطّموا البوابات الأمنية التي تحيط بالمبنى. يقع مبنى البرلمان بالقرب من حديقة حيث تركز يوم أمس الثلاثاء 8 تشرين الاوّل، حوالي 10000 مجموعة من السكان الأصليين عشية المسيرة للدعوة إلى إلغاء التدابير الاقتصادية الأخيرة أو استقالة الرئيس لينين مورينو .أصدرت الحكومة مرسومًا الليلة الماضية يحدّ من حرية تنقل المواطنين في المناطق المحيطة بالمؤسسات العامة والمباني الإستراتيجية في البلاد وردّت عليه حركة السكان الأصليين بالتأكيد على أنها ستحافظ على التعبئة الوطنية. تشهد الإكوادور موجة من التمردات والاحتجاجات منذ الأسبوع الماضي ، في أعقاب إعلان إلغاء الدعم الحكومي للبنزين ، وهو قرار اعتمده الرئيس لينين مورينو لزيادة إيرادات الدولة وبالتالي تلبية مطالب صندوق النقد الدولي. هذه المؤسسة ، كغيرها من المنظمات الدولية الأخرى ، قد منحت البلاد مؤخرًا حدًا ائتمانيًا يزيد عن 10،000 مليون دولار.تصاعد التوتّر في الإكوادورإزاء المداخلة التلفزيونية التي قام بها الرئيس مؤكّداً انّه لن يعود عن قراراته الاقتصادية في بلدٍ مقسوم سياسياً الى جهتين. في الواقع ، تعارض الحكومة بشدّة مجموعة الرئيس السابق رافائيل فيسينتي كوريا ومؤيديه ، إلى جانب اتحاد الإكوادور في الإكوادور (كوناي) ، الذي كان في تاريخ هذا البلد بطل التغييرات السياسية الحقيقية في الحكومة. (س.ا.)( و كالة فيدس 09/10/2019)