SMA
نيامي (وكالة فيدس) – في ذكرى مرور سبعة اشهر على اختطاف الاب ماكللي، يتحدّث الاب فيتو جيروتو، كاهن من جمعية الرسالات الأفريقية الى وكالة فيدس قائلاً:" لقد أملنا جميعاً وآمنّا بالتحرير السريع للأب بييرلويجي ماكلين، وبدلاً من ذلك أضيف الى اختطافه اختطافٌ آخر لكاهن بوركينا فاسو، الاب جويل (انظر فيدس 20/03/2019)، ولذلك فهمنا أن الوضع الأمني يزداد تعقيداً وارتباكاً.
ولن نفقد الثقة في الصلاة من أجل الإفراج عن أصدقائنا وأشخاص آخرين اختطفوا، بأغلبيتهم من المسلمين المتسامحين، كأغلبية المسلمين في هذه المنطقة من أفريقيا. نرى بوادر الأمل في مجتمعاتنا المسيحية التي لا تزال ترافق عشرات المعوزين الى المعمودية في عيد الفصح، أن لم يكونوا مئات: يؤكد لنا الكهنة انّ هناك 150 في ماكالوندي. في هذا المجتمع، حيث سأكون روحياً موجوداً، سيُحتَفَل بسهرة عيد الفصح قبل غروب الشمس، لأنه حظر التجول في الليل ولكن فرح للاحتفال بقيامة الرب بالمعمودية ستكون كبيرة، وسوف تفهم أن التحرر من الخوف و من موت القلب هو ممكن في ظلّ غياب الامان في هذا الزمن ." يؤكد الأب فيتو: "انّ سلامة الجماعات المسيحية هي في يد الله .تبنى أيضا من خلال الحرص ، مع انتقال سريع للأخبار المتعلقة بالأحداث والهجمات على الرسالات،لكي نكون دائماً على علم ومتيقّظين، خصوصاً في اوقات الصلاة في المجتمعات الصغيرة البعيدة عن المركز، مثل بوموانجا حيث معلمو التعليم الديني يحيون بفرح الاحتفال الأحد من خلال الكلمة ". ويضيف الكاهن :" يولد انعدام الأمن الخوف حتى في الكهنة الذين اختاروا البقاء هناك، متمسّكين بالإيمان ومتمثّلين يشجاعة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ردّاً على أولئك الذين يريدون ابعادهم من رسالتهم. وقد ارتفع عدد الشهداء في أفريقيا في العقود الأخيرة وأقربهم إلينا هم رهبان ثيبيريني في الجزائر." ويتابع الاب فيتو : "انّ رغبتي هي ان اكتشف مجدّداً الفرح في ان اتبع الرب على الرغم من الصعوبات ومسارات الحياة الملتوية أحياناً، دون ان ننسى ابدأ أولئك الذين يعيشون في وضع أسوأ مننا . خلال الأسبوع المقدس، سيكون يوم الأربعاء 17 نيسان ، الشهر السابع لشهادة وأسر الاب جيجي، الذي ندعو المؤمنين للصلاة من اجله ، ليكون له، وللاب جويل وغيرهم،عيد الفصح والتحرير. ونسأل الله أن يكون عيد الفصح عيد تحريرنا من الحزن وعدم الثقة والتشاؤم وكل ما يشعرنا بأمانٍ مزيّف. ويمكن ان نكون احراراً ونعيش بحرّية اذا اقتربنا من المسيح ، على الرغم من أن هناك سلاسل خارجية يمكن ان تأسر العقل والقلب ". (ف.ج./ا.ب.)( وكالة فيدس 16/4/2019)