30Giorni/Massimo Quattrucci
دمشق ( وكالة فيدس )--يعيش السكان السوريون في دولة ظروفها معلقة إلى أجل غير مسمى بين الحرب والسلم. وباتت صعبة لدرجة لا تحتمل خصوصاً لمن هم اضعف.، ويرى الاسقف انخفاضاً هائلاً للمسيحيين، وقد وصل الى نسبة 77 في المائة في بعض المناطق مقارنة بالأوقات السابقة. أنها لصورة كئيبة ورهيبة يصوّرها الاسقف سميرنصار، اسقف الموارنة في دمشق في رسالة الصوم. وبحسب ما اتى في الرسالة التي وردت الى فيدس فإنّ إعادة الإعمار هي مجمدة حتى إشعار آخر، كما تزداد قيمة الدولار ارتفاعاً باستمرار مقارنةً بالعملة المحلية ويتأثرالاقتصاد الوطني بأكمله سلباً بسبب العقوبات الدولية المفروضة والتي تؤثّر على اكثر الناس فقراً . بحس السيناريو المقلق الذي وصفه المطران سمير نصار، انّ قطيع المسيحيين السوريين الصغير يظهر أكثر هشاشة بسبب نسبة الشيخوخة والهجرة. ويقول أسقف الموارنة في دمشق " في آخر اجتماع كبير للعائلات في سياق العمل الرعوي، اربع أزواج فقط كانوا دون سنّ الخمسين. تشكّل شيخوخة العائلات المسيحية إشارة مثيرة للقلق . ويخبر الاسقف الماروني انّه استناداً إلى الدراسات الاستقصائية الأولى، انخفض عدد المسيحيين في سوريا الى ما بين 50 إلى 77 في المائة مقارنةً مع الأوقات قبل اندلاع النزاع. "إذا كانوا يبلغون في عام 2009 بلغت 4.7 في المائة من السكان فكم هم اليوم ؟ ما هو مستقبل هذا القطيع الصغير؟ تشكّل تعاليم واقتراحات الباباوين الأخيرين في مسيرة الصوم الفرصة لاكتشاف أن الكنيسة صمدت في التاريخ بموجب إيمان الشهداء المنقادين بالروح القدس وعلى ضوء الإنجيل بحسب الاسقف سمير نصاروهذا فقط يمكن أن يدافع عنه بإيمان بطرس الرسول. (ج.ف.)( فيدس 11/3/2019)