لاريوخا ( وكالة يدس )- انّ مقاطعة شمال الأرجنتين لاريوخا تستعدّ لتطويب الأسقف إنريكي أنجيليلي، والكاهنين كارلوس مورياس وغبريال لونجفيل وللعلماني وينسيسلاو بيديرنيرا، وهم شهداء في فترة الديكتاتورية الأخيرة في الأرجنتين (1976-1983). .وقال الأسقف لاريوخا، المونسنيور دانتي غوستافو بريدا انّه حدث يتجاوز المقاطعة وله اهميّة وطنية وبعد على مستوى كلّ امريكا اللاتينية وانّه نعمة للكنيسة بأسرها. وسيتم الاحتفال بقداس التطويب في عاصمة المقاطعة في 27 نيسان، برئاسة الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيشو، عميد مجمع دعاوى القديسين. (انظر فيدس 15/01/2019)
وفي اليوم التالي سيحتفل بقدّاس الشكر في روما بمشاركة جميع اساقفة الأرجنتين الذي سيتواجدون في الفاتيكان من اجل " زيارة الاعتاب الرسولية". وورد في مذكرة أرسلت الى فيدس من أبرشية لارويخا "أن حياة وشهادة هؤلاء من اتباع هم فرحة الشعب بأكمله".توفي أنجيليللي في 4 اآب 1976بعد ان انقلبت السيارة التي كان يقودها على الطريق السريع في لاريوخا. وكان معروفاً لكونها احد اعضاء مجموعة الأساقفة الذين نددّوا بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال فترة الديكتاتورية .وفي فترة وفاته، كان أنجيليلي البالغ 53 من العمر يعمل على إعداد تقرير عن مقتل مورياس وونجفيل على يد الجيش. حاول النظام العسكري التظاهر بأن وفاة الأسقف تمّت نتيجة إصابات في الحادث المزعوم قرب مدينة بونتا دي لوس يانوس،ولكن العدالة أظهرت فيما بعد أن الحادث كان مفتعلاً من سيارة آخرى وأن الكاردينال توفي بسبب ضربة على عنقه. تمّ خطف مورياس وونجفيل، وتعذيبهم وإطلاق النار عليهم في 18 تمّوز 1976 في تشاميكال، بينما العلماني بيديرنيرا اغتيل في تشيليسيتو في لاريوخا بعد أسبوع. كتب الأساقفة الأرجنتينيين في إعداد تطويب :"كان انجيليللي مغرماً بالفقراء وملتزماً بالشهادة للإيمان. وكان أحد الكهنة الذي اعتنى بالآخرين وجلب لهم عزاء الله "انّ ظروف وفاة أنجيليلي تتوج حياة بالتناسق مع قناعاته ورسالته وهي بذل الحياة من اجل الآخرين." واتى ايضاً في رسالة التي صدرت عن الاساقفة في تشرين الثاني عام 2018 بعد اعلان تطويبه " ختم انجيليللي بدمه التزامه بالسلام والعدالة و كرامة الإنسان، لحب المسيح والفقراء في اتساق كامل مع الإنجيل." (س.ا.)( وكالة فيدس 15/02/2019)