كراتشي (وكالة فيدس) – امتنعت شبكة التلفزيون الباكستانية "جيو"عن بث سلسلة حلقات تسوّق الاهانات الى المسيحية في الأيام الأخيرة. وتوجّه رئيس مجلس التحرير"ايدي بختيار" في رسالة إلى الزعماء المسيحيين قائلاً:" نكنّ جزيل الاحترام للطائفة المسيحية ونحرص على ضمان المشاهدين من الجماعات الأقلية ونقلق على مشاعرهم الدينية. وانّ المسلسل بعنوان مريم بنت عبد الله الذي كان مرتقباً علي الهواء، ادّى الى خلق تصوّرغير واقعي من خلال بث لمقطعٍ صغير منه كما لو انّه يتناول ارتداد فتاة من ديانة إلى آخرى. ولكن القصة لا تتناول موضوع الارتداد، ولا القسري منه." واتى في الرسالة ايضاً "سيحرص البرنامج ان يكون مطابقاً لقواعد السلوك المعتمدة. " واجتمع مديرو تلفزيون جيو،وهي واحدة من اهمّ شبكات الإعلام الرئيسية في باكستان مع المسؤولين في الأبرشية الكاثوليكية في كراتشي وأكدّوا شفوياً وخطّياً التزامهم بعدم التعرّض لمشاعر الأقليات الدينية في باكستان. و تمّ عقد الاجتماع في كاتدرائية القديس باتريك بعد ان قام المسيحيون بالاحتجاج على المقطع الصغير الذي بُثّ على التلفزيون (انظر فيدس 29/10/2018). و صرّح النائب الأسقفي العام لأبرشية كراتشي ومدير لجنة العدالة والسلام الاسقفية الاخ صالح دييغو بالإشارة الى قلق الكنيسة انّ السياق الاجتماعي في باكستان خاص جداً فإنّ وسائل الإعلام تدرك جيداً خطور ظاهرة اختطاف الفتيات غيرالمسلمات وأجبارهن على اعتناق الدين الاسلامي والتزوّج من مسلم .انّ عرض هذه القصص في المسلسلات التلفزيونية لا يؤدّي الا لنشر الكراهية والألم والبغض بين الأقليات الدينية في باكستان." وقال الاب ماريو رودريغيز، عميد كاتدرائية القدّيس باتريك في كراتشي في حديثٍ الى فيدس:" نحن المسيحيون ،نقدّر وندافع عن حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام وكان عرض المقطع الصغيرلمسلسل مريم بنت عبد الله على شاشة تلفزيون جيو خطوة سيئة، نظراً لمساهمة البرنامج في عرقلة السلام والوئام بين الأديان. ونحن نشجع وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية لإخراج سلسلة تلفزيونية، تبين أن تعزيز الإخاء والسلام بين الأديان، ولا تلعب بمشاعر الناس من اجل حصد المشاهدين." وقال عبد الله كدواني وهو أحد مديري شبكة تلفزيون جيو:"أننا وعينا وتفهّمنا قلق الطائفة المسيحية. ونؤكّد من أن هذه المشكلة سوف تحل ونحن نعتذرعن الإساءة لمشاعرالناس." (ا.ج.)ـ وكالة فيدس 9/11/2018)