مانيلا (وكالة فيدس) - . يعارض الاسقف المساعد في مانيلا بروديريك بابيلو ، التغيير المحتمل لدستور عام 1987 والذي يروّج له الرئيس رودريجو دوترت قائلاً:” إن الدستور الحالي للفلبين الذي تمت الموافقة عليه في عام 1987 ليس كاملاً وإنّ من الممكن تحسينه ، ولكن لا ينبغي تغييره في هذا الوقت مع البرلمان الحالي و الرئيس الحالي “.
و يعتقد الاسقف أن الفيدرالية تستخدم هذا التعديل كستارة للذهاب نحو نظام سياسي يضمن سيطرة الرئيس الكاملة على البلاد .ويوضح بابيلو انّ الرئيس دويترت يقدم الفيدرالية باعتبارها العصا السحرية لتحقيق الازدهار في جميع أنحاء البلاد. والطريقة لتحقيق الفدرالية وفقاً له ، هي تغيير الدستور الحالي. ويتابع الاسقف قائلاً: "نحن لا نعرف حتى الآن ما هو مضمون اقتراح الدستور الجديد ، ولكننا نعرف الناس الذين يحيطون دوترت وحلفائه. لذلك ويمكننا تخمين أن الهدف سيكون كارثة بالنسبة للفلبينيين."
ودعا المطران المواطنين للمشاركة الحذرة في التغييرالمحتمل للدستور ، والحكم في هذا الامر دون تسرع وقال:” إنهم يريدون إجراء الاستفتاء هذا العام. لذلك لن يكون هناك وقت كافٍ للتشاور والمناقشة . ولكن لماذا السرعة؟ يبدو أنهم يريدون تجنب انتخابات عام 2019 ، حتى يتمكنوا من البقاء في السلطة ."
وأعرب الأسقف عن أسفه لعدم استقلال مجلس النواب وخضوعه التّام لإرادة دوترت. انّ البرلمان لم يعد يمثل الناس بل أسَر النواب ومصالحهم السياسية فقط. فهم لا يهتمون بخير الناس والبلاد و لا يمكن الوثوق بهم. ويقترح الأسقف على الحكومة معالجة المشاكل الحقيقية للبلاد مثل التضخم المتصاعد ، وارتفاع أسعار السلع الأساسية ، واجواء عدم الشرعية مع القتل المستمر للفقراء والكهنة والناشطين وضعف المؤسسات الديمقراطية بدلاً من التفكير في الفيدرالية.
حتى مجلس العلمانيين في الفيلبين الذي ارادها المجلس الأسقفي للفلبين ، يعارض بشدة التغيير الدستوري و ينادي بالشفافية في هذه العملية الحساسة التي تضمن على ما يبدو توزيعًا أكثرعدلاً للموارد بين المناطق ، ولكن في الواقع يعزز سلطات واسعة للرئيس دوترت بين عامي 2019 و 2022 ، لفرض المزيد من الضرائب على الناس. (س.د.)(وكالة فيدس 14/72018)