ليلونغووي (وكالة فيدس) – إنه بلد يفكر فقط بحياته اليومية ولا يتوصل إلى التخطيط للمستقبل: هذه هي مالاوي التي تشهد منذ فترة طويلة أزمة اقتصادية وسياسية وغذائية خطيرة. في هذا الصدد، أرسل الأب بيار جورجيو غامبا الشهادة التالية إلى وكالة فيدس:
"بالنسبة إلى مالاوي، هذا الصوم الكبير مهمّ على الرغم من وجود عدة صعوبات. فالفساد داخل البلاد يستمر ويتغلل في كافة المجالات، ويُدفع للحصول على خدمات اعتيادية كالاتصال بالشبكة الكهربائية التي لا تؤمن الطاقة في جميع الأحوال إلا 15 يوماً شهرياً أو لتلافي غرامة على زيادة السرعة... كل شيء يُسوَّى بالدفع.
بالإضافة إلى الفساد، تستمر مطاردة المُهق بسبب معتقدات السحر التي تعتبر أن من يستحوذ على جزء من أمهق يصبح ثرياً.
مع الأسف، يتنامى الفقر الذي تغرق فيه البلاد.
من جهته، أشار مركز الرعاية الاجتماعية للآباء البيض في ليلونغووي الذي ينشر شهرياً المعطيات المرتبطة بوضع الاقتصاد إلى أن الحد الأدنى الذي تحتاج إليه شهرياً عائلة مؤلفة من ستة أشخاص هو 170000 كواتشا مالاوي، في حين أن الحد الأدنى للأجور هو 18000 كواتشا مالاوي أي أكثر بقليل من عُشر المبلغ الضروري.
الرجاء الأوحد مُعلَّق على الحصاد المقبل. فقد أعلنت وزارة الزراعة أنه ستكون هناك زيادة في الذرة في السوق بنسبة 34% مقارنة مع العام الفائت... هذه الإحصائيات قد لا تتبدل لأن انتشار يرقات في الحقول أدى إلى إتلاف آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح في كل أنحاء البلاد من دون التمكن من إيجاد مبيد للحشرات في السوق.
مالاوي هي بالتالي بلاد غالباً ما تعاني من توازن ضعيف بين جوع اليوم وجوع المستقبل. ربما لهذا السبب أيضاً، لا تقدر أن تفكر بالماضي أو المستقبل. البقاء اليوم هو الأهمّ". (وكالة فيدس 16/03/2017)