ankawa.com
القاهرة (وكالة فيدس) – لدى المسؤولين الدينيين خلال الحقبة التاريخية الراهنة دور أساسي في نشر مبدأ المواطنية في جميع البلدان العربية ونبذ التفسيرات الخاطئة للكتب المقدّسة والتعاليم الدينية المستخدمة من قبل منظمات متطرفة وإرهابية كأدوات إيديولوجية في مخططاتها للوصول إلى السلطة. هكذا، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أفكاره بشأن ضرورة "تجديد الخطاب الديني" في الشرق الأوسط كترياق للصراعات الطائفية التي تُضني أنحاء شاسعة من المنطقة. عرض الرئيس أفكاره في مصر يوم أمس الواقع فيه الثاني من مارس خلال استقباله بطريركي أنطاكيا للموارنة وبابل للكلدان، نيافة الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وصاحب الغبطة لويس روفائيل الأول ساكو، الحاضرين في العاصمة المصرية للمشاركة في المؤتمر المخصص لمسألة "الحرية والمواطنية، التنوّع والاندماج" الذي نظّمته جامعة الأزهر السنية، ومجلس حكماء المسلمين، الهيئة الواقع مقرها في أبو ظبي. أثناء المحادثات مع البطريركين الشرقيَّين الكاثوليكيَّين، أعلن الرئيس السيسي بالإشارة إلى الوضع المصري إلى أنه لا يعتبر المسلمين والمسيحيين المصريين كأفراد أغلبية وأقلية دينيتين، لافتاً إلى ضرورة أن يُعامَل جميع أفراد الأمّة المصرية من دون تمييز واضح أو خفيّ، في ظل احترام المساواة التامة المبنيّة على مبدأ المواطنية. (وكالة فيدس 03/03/2017)