Wasin Waeosri
باتومتاني (وكالة فيدس) – "في الليلة الفائتة، عقب الاحتفال بصلاة المساء، سألتُ بان، أحد الإكليريكيين الذي يساعدني في عمل الجماعة – الأحياء الفقيرة المحيطة بباتومتاني – أين كان، فأجابني: زرتُ جماعات وات سايك، لات لام كيو وكو بينغ برفقة كوف، باو وفون. وشعرتُ أنني كنتُ أفتقر إلى القوة لأن لا أحد يعتني بالضعفاء. نظفتُ بيوت المسنّين، وقصّ كوف شعر البعض، فيما غسل فون ثيابهم ووزع باو الطعام. قلتُ له: هذا يعني أن ملكوت الله حاضر بيننا، كن سعيداً لأنك تفعل ذلك، ولا تنتظر أي شيء آخر".
هذا ما قاله لوكالة فيدس الأب أدريانو بيلوسين، أحد مرسلي المعهد الحبري للإرساليات الأجنبية، الذي يعمل منذ سنوات في تايلاند. أضاف: "هناك يومياً عدة بوادر ونشاطات ومبادرات وحالات طارئة. كما أننا نتابع بناء ملعب لكرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وموقف للسيارات وصفوف للموسيقى والفن والأعمال الحرفيّة للأطفال والشباب في الأحياء الفقيرة. وعلى الأرض التي اشتريناها السنة الفائتة، زرعنا بستاناً واسعاً فيه موز وبابايا وحامض ومانغو. كما نخطط لإنشاء بحيرة و"غابة فرنسيسكانية" لحماية الطبيعة المهدّدة دوماً في هذه الضاحية من مدينة بانكوك".
تابع الأب بيلوسين: "قبل شهر، استقبلنا رجلاً تُرك عند باب الكنيسة. كان ثملاً ومغمى عليه تقريباً. بعد أيام، أصيب بسكتة دماغية وأوشك على الموت. ذهبنا إلى المستشفى للصلاة عن نيته. في اليوم التالي، عاد لوحده من المستشفى وتفاجأنا جميعاً. الآن، يتمتع بصحة جيدة ويساعد في البستان". "ملكوت الله حاضر بيننا"، حسبما اختتم المرسل متمنياً عاماً سعيداً. (وكالة فيدس 29/12/2016)