Youtube
كالي (وكالة فيدس) – كشف سيادة المونسنيور داريو دي خيسوس مونسالبي ميخيا، رئيس أساقفة كالي، أمام عاملين في وسائل الإعلام، عن إقدام مجهولين يوم الجمعة 16 ديسمبر على ترك مناشير في الأبرشية الكائنة وسط المدينة تحتوي على تهديدات له شخصياً، تهديدات تبدو مرتبطة بالعمل الذي يقوم به منذ عدة أشهر لمصلحة اتفاقات السلام بين الحكومة والقوات الثورية الكولومبية المسلحة. "الموت للقوات الثورية الكولومبية المسلحة، لسانتوس والإكليروس الشيوعي": هذه هي الرسالة التي جاءت في المنشور الذي يحتوي على صورة حبل وجمجمة.
نقل البيان الذي أرسله مصدر محلي إلى وكالة فيدس كلام رئيس الأساقفة وجاء فيه: "هؤلاء الذين يوزعون هذه المناشير، هذه الرسائل، يفعلون ذلك لأنهم سمعوا شيئاً ما في خطابات عدد من رجال السياسة وينظرون إلى جميع المناضلين من أجل السلام في كولومبيا بالطريقة عينها. هكذا، سيكون من المستحيل لفظ كلمة سلام ومد اليد إلى الجماعات أو التقرب منها من أجل تعزيز الحوار والتعايش". في الواقع السياسي، توجد فصائل تستمر في نبذ كل اتفاق سلام والحض على حل الأزمة بالقوّة.
ولفت رئيس الأساقفة إلى أن كولومبيا بحاجة إلى تخطي مرحلة التهديدات والمناشير والجرائم. لهذا السبب، وجه نداءً إلى المسؤولين السياسيين. ختاماً، أعلن أنه ألا يخاف ولا يشعر بالتهديد. مع ذلك، سيبلّغ المدعي العام عن حالات الترهيب هذه بحيث تجري السلطات تحقيقاً لمعرفة مصدر الرسالة الترهيبية. (وكالة فيدس 19/12/2016)