Royal Hashemite Court of Jordan
عمّان (وكالة فيدس) – تبدأ في عمّان يوم غد الثلاثاء 6 سبتمبر الجمعية العامة الحادية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمشاركة زعماء وممثلين من كل الهيئات الكنسية في الشرق الأوسط. في هذا اللقاء الذي ستستضيفه بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، سيشارك بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر؛ البطريرك الكلداني، لويس روفائيل الأول؛ بطريرك القدس للاتين الفخري، فؤاد طوال؛ بطريرك الكاثوليك السريان اغناطيوس يوسف الثالث؛ بطريرك الروم الملكيين غريغوريوس الثالث؛ وبطريرك الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني.
ستُركز اللقاءات والمحادثات بين زعماء الكنيسة والجماعات الدينية على مسيحيي الشرق الأوسط في منطقة الاضطرابات، وستبحث أيضاً في ضرورة تعزيز الحوار والتعايش مع الجماعات الإسلامية، وجهود إغاثة اللاجئين وضحايا الحرب التي تبذلها الجماعات الكنسية. كذلك، ستُثمن الخطوات اللازمة لحث الأسرة الدولية والقوى العالمية والإقليمية على تعزيز نهاية للصراعات في سوريا والعراق في أقرب وقت ممكن.
من خلال استضافة القمة الكنسية الرفيعة المستوى، تعلن المملكة الأردنية الهاشمية عن دورها كحارسة الأماكن المقدسة المسيحية، وتثبت مجدداً اهتمامها بالاعتراف بالوجود المسيحي كعنصر أساسي في فسيفساء الشعوب والجماعات الدينية التي تعيش في الشرق الأوسط. يوم الأحد 4 سبتمبر، استقبل الملك عبد الله الثاني البطريرك القبطي الأرثوذكسي تواضروس الثاني، وأراد بذلك التشديد على أن الأردن هي نموذج "التعايش المتآلف" بين المسيحيين والمسلمين. وقد دشن البابا تواضروس خلال يومه الأول في الأردن دير القديس أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس في مادبا – الذي وضع سلفه شنودة الثالث حجر أساسه سنة 2005 – وتوجه إلى جبل نيبو الذي شاهد عليه موسى رؤيا أرض الميعاد التي أعدها الله للشعب المختار.
لا بد من الإشارة إلى أن مجلس الكنائس في الشرق الأوسط الذي تأسس سنة 1974 في نيقوسيا ويقع حالياً في بيروت يهدف إلى تسهيل التقاء الجماعات المسيحية الشرق أوسطية حول مسائل مشتركة والمساعدة على تخطي الاختلافات الطائفية. (وكالة فيدس 05/09/2016)