داكا (وكالة فيدس) – "نبذ كافة أشكال العنف لاعتماد المغفرة والرحمة" هو فحوى رسالة أساقفة بنغلادش الكاثوليك عقب المجزرة الإرهابية التي حصلت في الأول من يوليو وأودت بحياة 20 شخصاً في مطعم في داكا. ووفقاً لما أشار سيادة المونسنيور جيرفاس روزاريو، أسقف راجشاهي، لوكالة فيدس، يرد في الوثيقة: "العنف باسم الدين هو خاطئ دوماً. ينبغي علينا جميعاً أن نستعيد الميزة البشرية التي تؤدي إلى احترام الكرامة والسلام". أوضح الأسقف لوكالة فيدس محتويات الرسالة قائلاً: "إننا نشجب عنف الإرهاب الذي يزدري بالحياة البشرية، وندعو الجميع إلى التأثر والتبدل بواسطة القيم كالرحمة والمغفرة، التي تعتبر الميزات الحقيقية للكائن البشري". أضاف: "نشارك كلياً في الحداد الذي تعيشه البلاد، ونصلي لأرواح الضحايا وعائلاتهم معبرين عن تعاطفنا العميق معها".
ويوم أمس الأحد 3 يوليو، أحيت كنيسة بنغلادش الصغيرة (التي تضم أقل من 1% من السكان) ذكرى الضحايا. قال المونسنيور روزاريو: "في كافة كنائس الأمة، قُدمت القداديس أمس عن نية ضحايا الإرهاب. وحتى اليوم، ستنظم كل جماعة محلية أمسية صلاة وسجوداً للقربان للمشاركة روحياً وتقديم هذه اللحظات المأساوية لله". في النهاية، قال: "ككاثوليك بنغلادشيين، سوف يستمر عملنا لفعل الخير للأمة من خلال العمل الإرسالي الاجتماعي والمدارس والمستشفيات وكاريتاس، لمصلحة المواطنين من كافة الطبقات الاجتماعية والأديان والإتنيات والثقافات". (وكالة فيدس 04/07/2016)