CoptsUnited.com
المنيا (وكالة فيدس) - تحتفل الكنائس القبطية التي تتبع التقويم اليولياني في مصر بأسبوع آلام السيد المسيح. و بمناسبة عيد الفصح يتم إرسال التحيات و التمنيات الطيبة للأقباط من قبل ممثلي المؤسسات.
حتى إمام الأزهر أحمد الطيب ذهب إلى الكاتدرائية القبطية في القاهرة للتعبير شخصياً عن تمنياته في عيد الفصح لبطريرك الأقباط الأرثوذكس تاوضروس الثاني.
كما ازدهرت المبادرات الرعوية في هذا البلد الكبير في الشمال الأفريقي. ففي الأيام الأخيرة قرر بعض الكهنة الأقباط الأرثوذكس من الأبرشية القبطية الأرثوذكسية في المنيا في صعيد مصر أن يتركوا كنائسهم و يذهبوا لإقامة لحظات من الصلاة في الشوارع و المقاهي و الأماكن العامة، و ذلك في إعلان لآلام و قيامة المسيح بين الكثير من المعمدين الذين لا يترددون إلى الكنائس و المزارات حتى في هذه المناسبات الليتورجية.
قدمت الأبرشية الأرثوذكسية القبطية في المنيا هذه المبادرة على موقعها على الانترنت بأنها محاولة للوصول إلى المسيحيين و لاسيما للشباب الذين لا يحضرون عادة إلى الكنائس.
و قال الأنبا بطرس فهيم عوض حنا:"إنها مبادرة قد تبدو غير عادية في بلد ذو أغلبية مسلمة ساحقة، مهدد دائماً بالصراعات الطائفية". "من الواضح أن بالإمكان القيام بها بحرية و سلام في المناطق السكنية و القرى التي يسكنها المسيحيون فقط. لكنها لازالت تمثل علامة على الحيوية الرسولية: فالكثير من الشباب ليسوا على اتصال حقيقي مع حياة الكنيسة و دينامياتها الليتورجية و الأسرار و بدلاً من انتظارهم في الرعية فإننا نحاول الوصول إليهم في الأماكن التي يعيشون فيها و يفضلون البقاء فيها".(Agenzia Fides 28/4/2016).