www.chire.fr
ألجزائر (وكالة فيدس) – "شارل دي فوكو يبقى وجهاً مثالياً لعالمنا وشهادة للإنجيل. تميّزت حياته بالصلاة والعبادة، التعمّق بمعنى القربان لكن اكثر بحضور يسوع في الفقراء. تخطّى حواجز الدين واصبح الإنسان بالنسبة إلى الجميع". هذا ما كتبه أساقفة الجزائر في رسالة في ذكرى مرور مئة عام على وفاة الطوباوي شارل دي فوكو.
الاحتفالات بدأت في الرابع من دسمبر 2015 في المنيا، حيث يرقد جسده منذ 1929، وتستمر حتى الأول من دسمبر 2016. خلال هذه السنة، "نحن مدعوون في كل أبرشية لإحياء ذكراه والسعي إلى التعمق في حياته وشهادته". ويمكن للمؤمنين زيارة معرض الكنيسة بالقرب من مكان الضريح، في وقت هناك معارض أخرى متنقلة ستقام في الأبرشيات المختلفة.
في الرسالة، ذكّر الأساقفة بحياة الطوباوي، ثمار أعماله حتى تطويبه في عام 2005، و"رغبته أن يكون أخاً بلا حدود"، على مثال المسيح، منفتحاً على احتضان الجميع، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية الدينية والعرقية"، سائلين:"هل نسير نحن على خطاه في تقليد مسيرة يسوع الشاقة، كشهود على رحمة الله التي لا تعرف الحدود؟".
شارل دو فوكو ( ولد 15 سبتمبر 1858 م – 1 ديسمبر 1916 م ) راهب كاثوليكي فرنسي، عاش فترة من عمره بين الطوارق في الصحراء الكبرى جنوب الجزائر. اغتيل عام 1916 م خارج أبواب الحصن الذي بني له بحماية الطوارق، وقد اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية شهيدا. أفكاره وكتاباته كان لها دورا في تأسيس " أخوة يسوع الصغار" من بين كل الأبرشيات الدينية الأخرى. اعلنه البابا بندكتوس طوباوياً في 13 نوفمبر عام 2005.
شارل دو فوكو كان ضابطا تابعا للجيش الفرنسي في شمال إفريقيا، حيث كان المكان الأول الذي نمى فيه مشاعره عن الصحراء والعزلة. في عودته التالية إلى فرنسا، وبحلول نهاية شهر أكتوبر من عام 1886 م، في عمر الثامنة والعشرين، حيث كانت التجربة الانتقالية في حياته في كنيسة القديس أوغسطين في باريس.