ألقامشلي (وكالة فيدس) تزايد التوتّر بين الأكراد والمسيحيين في شمال جيازيرا السورية حيث مدينتي القامشلي وألحسكة وحيث مساحات واسعة من الأراضي باتت أيضاً تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيما بعد الهجمات التي ارتكبت في العشرين من كانون الثاني ضد مطاعم مسيحية في القامشلي. وأشار جاك بهنان هندو رئيس الأساقفة الكاثوليك في الحسكة، عن وفاة 13 مسيحياً وستة مسلمين. حتى الساعة لم يعرف من كان وراء هذه الهجمات، في وقت تتوجه أصابع الإتهام إلى الأكراد.
بعد هذه المجزرة، أقامت وحدات الحماية السريانية "سوتورو" ألحواجز لحماية مناطق المسيحيين، لكن منذ يومين، تم الإعتداء على تلك الحواجز من قبل قوات "أسايش" التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي (الفصيل السوري لحزب العمال الكردستاني التركي المدعوم من دمشق).
وفي عملية تبادل إطلاق النار، حسبما أكّد سيادة المطران لوكالة فيديس، قتل أحد المقاتلين السريان وجرح ستة أكراد. خلف هذه التوترات، هناك استراتيجية يعتمدها الأكراد لاكتساب مكانة من القوة بهدف الحصول على الاستقلال حسبما قال أحد الأسقف.
قوات "سوتورو" تعمل جنباً إلى جنب وقوات النظام السوري، وتم الإعتداء عليها لهذا السبب أيضاً قال "هندو"، في وقت يستمر الجهاديون ببيع النفط، هناك قوافل من الدبابات واضحة للعيان من دير الزور إلى العراق ومن هناك إلى تركيا، البعض يتغاضى عن رؤيتها. على داعش القيام بهذا المسار لأن الطريق المباشر للحدود التركية تحت النيران الروسية.
( Fides 13/1/2016).