جايابورا (وكالة فيدس) – أمام احتجاجات في الشوارع خلال الأيام الأخيرة، ومطالبات باستفتاء للاستقلال عن إندونيسيا، ينبغي علينا أن نوضح أن المشكلة الفعلية في بابوا هي الفساد"، حسبما يقول أسقف جايابورا، ليو لابا لادجار.
في عاصمة المنطقة، قامت مجموعة مستقلة مؤلفة بشكل رئيسي من شباب بتنظيم احتجاجات ومسيرات، مشددين على المطالبة باستفتاء للانفصال عن إندونيسيا. قبل يومين، نظم المحتجون "مسيرة طويلة" بدأت من خارج المدينة واتجهت نحو المبنى البرلماني المحلي حيث استمر الاحتجاج يوماً وليلة.
ووفقاً للمحتجين، فإن بابوا ما تزال فقيرة جداً (38% من السكان يعيشون دون مستوى خط الفقر) على الرغم من الموارد الطبيعية الهائلة التي تملكها، وهي تفتقر إلى احترام حقوق الإنسان من جهة الحكومة الإندونيسية.
"لا بد من الإشارة إلى ظهور جماعات صغيرة ترفض الاستقلال وتؤيد الانفصال، وذلك منذ الاعتراف بوضع إداري استثنائي للاستقلال الإقليمي سنة 2002. حالياً، تجتذب هذه الجماعات الشباب الذين كثيراً ما يشعرون بالإحباط بسبب البطالة والمشاكل الاجتماعية. لكن معظم سكان بابوا يسعون إلى العمل لصالح تنمية بابوا في إندونيسيا"، حسبما يشير الأسقف في حديث مع فيدس. ويضيف: "هناك مشكلة أمنية نظراً إلى وجود جماعات متمردة مختبئة في الجبال في الداخل، جماعات تنتقم أحياناً باستخدام السلاح".
إن بابوا الغربية (التي كان تعرف سابقاً بـ "إيريان جايا") هي أكبر مقاطعة في إندونيسيا. يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، ويتوزعون في 312 قبيلة ميلانيزية، بعيداً عن الإندونيسيين الآخرين. قامت منظمة بابوا الحرة برفض الاحتلال الإندونيسي سنة 1969، وتابعت نضالها من أجل الاستقلال خلال السنوات التالية، مطالبة بملكية الأراضي. وقد شجبت منظمات حقوق الإنسان اعتداء الشرطة على السكان الأصليين، وإزالة الأحراج واستغلال المنطقة. (وكالة فيدس 12/07/2010).