الإسكندرون (وكالة فيدس) – "إن وفاة الأسقف لويجي بادوفيسي هي خسارة كبيرة للكنيسة التركية وللكنيسة جمعاء". هذا ما قاله لوكالة فيدس الأب هنري لايلك، الأخ الكبوشي التركي الذي يخدم في مرسين التابعة للنيابة الرسولية في الأناضول، وزميل الأسقف الذي قتل أمس في الإسكندرون.
ووفقاً للأب هنري، فإن الكنيسة جمعاء في تركيا متحدة مع الجماعة المحلية الحزينة. ستقام الجنازة غداً في الخامس من يونيو في كنيسة الحبل بلا دنس بالإسكندرون، وسيترأسها أسقف سميرنا روجيرو فرنشيسكيني وهو أيضاً أخ كبوشي.
"الناس يبكون وهناك بعض المسلمين الذين يبكون أيضاً. وصلتنا رسائل تعزية وتضامن من كل الأنحاء: من كل الجماعات المسيحية في تركيا (الأرمن الأرثوذكس، السريان، وغيرهما) ومن السلطات المدنية المحلية والوطنية"، حسبما أشار الأخ.
"كان الأسقف بادوفيسي أسقفي وزميلاً حبيباً ومقدراً من الجميع. كان لطيفاً مع عامة الشعب ومع السلطات العليا. كان شخصاً صالحاً. عمل من أجل الحوار والمصالحة. وكان خبيراً في علم الآباء، ومفكراً عظيماً حافظ على التواضع الذي يميز الموهبة الفرنسيسكانية. لا نصدق ما جرى ونشعر بالحزن. إننا نفتقده".
وقال الأخ أن الأسقف بادوفيسي كان عنصراً في الإرسالية الكبوشية القائمة على الأراضي التركية منذ أكثر من 150 سنة. يهتم الكبوشيون (البالغ عددهم 10 حالياً) برعية القديس اسطفانوس في يسيلكوي (قرب اسطنبول)، وبرعيتين في إزمير (بايراكلي وهول)، وواحدة في كل من مرسين وأنطاكية. إضافة إلى حضورهم البارز في مزار بيت مريم في أفسس.
وأضاف أن الرهبان "يعيشون ويعملون بتواضع القديس فرنسيس وفرحه وبساطته. يعيشون حواراً صادقاً، ويتخذون مبادرات تضامن وألفة ومحبة وتقدير واحترام تجاه الجميع، ليعلنوا البشرى السارة بحياتهم أكثر منه بكلماتهم".
يبلغ عدد المسيحيين في تركيا 115000، ويشكلون 0.15% من نسبة السكان. يقيمون بخاصة في مدن اسطنبول وإزمير ومرسين. هذا ويبلغ عدد الكاثوليك 30000 منهم أكثرية تابعة للطقس اللاتيني، إضافة إلى جماعات أرمنية وسريانية وكلدانية (وكالة فيدس 04/06/2010).