جوهنسبرغ (وكالة فيدس) "بندكت داسوا، هو رجل علماني ملتزم بالكنيسة الكاثوليكية، مخلص لزوجته، ووالد لأسرة كبيرة، وهو مدرّس متخصص، ومتطوع بأسرة التعليم المسيحي، وناشط كعضو في اللجنة الخيرية". هكذا عبرّت الرسالة التي وقّعها أسقف أبرشية كاب تاون، ورئيس أساقفة جنوب أفريقيا وبوتسوانا، وسوازيلند، المطران ستيفن بريسلن قبل حوالي الأسبوعين من تطويب بندكت داسوا – أول شهيد جنوب أفريقي باعتراف الكنيسة.
وتضيف الرسالة أن بندكت داسوا "أخذ الدعوة إلى القداسة التي تلقيناها بالعماد المقدس على محمل الجد. لهذا، سيكون مثال يُحتذى به، وشفيع قوي لجميع الكاثوليك في المنطقة، بخاصة الشبيبة منهم، والرجال والآباء والرجال".
وذكّـر المطران بريسلن بالأسباب التي أدت إلى استشهاد هذا الشاب الكاثوليكي الجنوب أفريقي قائلا: "لقد قادت شجاعة بندكت، وشغفه بالحقيقة لمعارضة السحر والإيمان به. فهذه الشهادة الشجاعة ذهبت به إلى الاستشهاد حبا بالمسيح".
ففي الثاني من شباط (فبراير) 1990، وبعد أيام قليلة على رفضه عرضا لطرد بعض "السحرة" من المدينة، تم الاعتداء على بندكت سموال تشيمانغادزو داسوا (وهو اسمه الكامل) بالضرب حتى الموت بالعصي والحجارة، وتحول محيط جثته إلى بركة دماء.
وسيحضر حفل التطويب ممثل البابا فرنسيس، الكاردينال أنجيلو أماتو، عميد مجمع دعاوى القديسين، وذلك يوم الثالث عشر من أيلول (سبتمبر) القادم، في ساحة "بندكت داسوا" في تشيتانيني، في مقاطعة ليمبوبو.
(وكالة فيدس 25-08-2015)