لاهور (وكالة فيدس) – سُجن سبعة وأربعون مسيحياً باكستانياً بتهمة التورط في إعدام مسلمَين خارج إطار القانون عقب الهجومين الانتحاريين على كنيستين في ضواحي يوحنا أباد في لاهور. في التفجيرين اللذين وقعا في 15 مارس، قُتل 17 مؤمناً وجُرح أكثر من 80 شخصاً. علمت وكالة فيدس أن تدبير سجن المسيحيين الـ 47 أكدته محكمة لمكافحة الإرهاب في لاهور وشمل 27 معتقلاً آخراً، بالإضافة إلى الـ 22 الذين أوقفوا مسبقاً. وهؤلاء هم الأشخاص الذين عمدوا بعد الاعتداءين إلى قتل مسلمَين رمياً بالرصاص ظناً منهم أنهما متورطان في المجزرة.
في الأيام التالية للإعدام خارج إطار القانون، أجرت الشرطة الباكستانية عدة مداهمات في مقاطعة يوحنا أباد معتقلة 300 مسيحي في محاولة لإيجاد المجرمين.
وأثار الإعدام خارج نطاق القانون استنكاراً واستهجاناً بالإجماع وسط الجماعة المسيحية. وشبّه وزير الداخلية الباكستاني عملية الإعدام بـ "عمل إرهابي".
لكن المحامين المسيحيين قالوا أنه يفترض أن تأخذ العدالة مجراها "بالسرعة عينها عندما يتعلق الأمر بضحايا مسيحيين أو منتمين لأقليات دينية". وذكّر المحامي المسيحي سردار مشتاق غيل: "حصلت في الماضي عدة عمليات إعدام خارج نطاق القانون بحق مسيحيين، إضافة إلى اعتداءات على أحياء مسيحية من قبل متطرفين مسلمين لا يزالون بلا عقاب". (وكالة فيدس 11/05/2015)