لاهور (وكالة فيدس) – تعرض شاب باكستاني للتعذيب حتى الموت على يد الشرطة الباكستانية بعد اتهام والدته بسرقة المال والمجوهرات من رب عملها المسلم. وقد تم اعتقال زوبار مسيح وأفراد من عائلته بعد اصدار الحكم بحق أمه. إلا أن الشاب، وبعكس أفراد العائلة الآخرين، بقي محتجزاً ومات بعد مرور ساعات على اعتقاله وهو في عهدة رجال الشرطة.
وبحسب مصادر وكالة فيدس، اتهمت الأم، عائشة بيبي، بسرقة بعض المجوهرات والفي روبي من منزل رب عملها، عبد الجبار، حيث تعمل خادمة.
داهم الجبار وبعض عناصر الشرطة منزلها متهمين إياها بالسرقة إلا ان المرأة نكرت التهم المزعومة. ضرب الجبار والعناصر السيدة واعتقلوها. ومنذ ذلك الحين، تؤكد عائشة على براءتها واستقدمت الشرطة جميع أفراد عائلتها الى المخفر للتحقيق. واستخدم عناصر الشرطة خلال ساعات التحقيق الطويلة العنف والتعذيب بحق العائلة المسيحية. أفرجت الشرطة بعدها عن جميع أفراد العائلة باستثناء زوبار.
خافت العائلة على مصير الشاب وأعادت الشرطة في 7 مارس جثته المعذبة الى أمام المنزل. نقلت العائلة الجثة الى المستشفى ليؤكد الأطباء انه مات جراء التعذيب.
حزن المجتمع المسيحي المحلي لسماع الخبر وتجمع المؤمنون أمام مركز الشرطة مطالبين بتحقيق العدالة. واستمرت الحركة الاحتجاجية يومَين. وفي 8 مارس، فُتح تحقيق بحق ضابط وثلاثة عناصر.
وعلى الرغم من الوعود بتحقيق العدالة، إلا انه من المتوقع ان تنتهي المسألة بدفع بعض التعويضات المالية للأسرة وافلات المذنب من العقاب.
ويقول المحامي، جوزيف فرنسيس الذي تولى الدفاع عن الشاب: "حتى ولو ضمنت الشرطة العدالة، غالباً ما يعرض على العائلة الحصول على تعويض مالي لقاء سحب الشكوى.