الأب بيبي: يقوم بعمل "صامت وفعال ومفعم بالتضحية"، وهو "سائق كلاريتي عظيم"

جيماني (وكالة فيداس) – العالم أجمع بات يدرك الآن حقيقة الوضع في هايتي بعد الزلزال. الكنيسة التي تكبدت بدورها خسائر جسيمة في الأرواح والبنى، سارعت إلى العمل مستخدمة الوسائل المتوفرة لتعزية ضحايا الزلزال وإسعافهم. وقد وصلت شهادات عن ذلك إلى وكالة فيداس. مع ذلك، وفي سبيل مساعدة الأشخاص الذين لا يملكون شيئاً حالياً، لا يكفي امتلاك الوسائل ومعرفة الشوارع الأكثر تضرراً من الزلزال. فالأمر بحاجة أيضاً إلى سائقين قادرين على إنجاز مهمتهم بسرعة وبالاعتماد على معرفة المنطقة.
من بين هؤلاء السائقين، نذكر الأب بيبي رودريغيز سيلفيريو، أحد المبشرين الكلاريتيين في الجماعة في جيماني التي تتاخم هايتي وتشكل محطة لكل المساعدات الدولية المنقولة على الشاحنات. حسبما أخبر الأب كارميلو وكالة فيداس في عرض رحلته الرابعة إلى هايتي، فإن الأب بيبي يقوم بعمل "صامت وفعال ومفعم بالتضحية"، وهو "سائق كلاريتي عظيم". "يقود الأب بيبي شاحنة صغيرة – علماً أنه يستطيع قيادة أي سيارة أخرى – ويعتبر متمرساً وخفيف الحركة وخبيراً في إيجاد الطرق المختصرة لتخطي أرتال الشاحنات الكبيرة بما أنه يعرف جيداً الطريق الممتدة على مسافة 45 كلم بين جيماني وبور أو برينس. يقود بسرعة على الطريق السريعة (إن كان من الممكن تسمية الطريق الوطنية بالطريق السريعة)، وببطء وحذر في شوارع المدينة أو الأمكنة المكتظة، محافظاً دوماً على مودته وذكائه، وروحه المرحة". "يتحدر الأب بيبي رودريغز سيلفيريو صاحب اللحية الرمادية النموذجية من بويرتو بلاتا في شمال جمهورية الدومينيكان، "لؤلؤة المحيط الأطلسي". وأوضح الأب كارميلو أن "الأب بيبي يقدم خدمة فريدة من نوعها، ويعمل كصلة وصل مع إخوتنا في هايتي: من خلال نقل أطباء وممرضين متطوعين. إنه يحمل التضامن والدعم بنشاط. نحن الكلاريتيون فخورون بجماعتنا في جيماني التي تبذل تضحيات من أجل تخفيف معاناة الأطفال".
يقدم الأب روسيلي، رئيس المركز الاجتماعي، المساعدة لعدد كبير من الأطفال الجرحى من الفجر إلى الغسق، ويقود الأب بيبي – الذي يقدم مساعدة إنسانية من خلال قيادة سيارة – لساعات متواصلة كـ "سائق بلا حدود" (وكالة فيداس، 26/01/2010).