إسلام أباد (وكالة فيدس) إقتحم نحو 300 طالب مسلم بقضبان من حديد وعصي مدرسة مسيحية في مدينة بانو، في مقاطعة خيبر بختونخوا شمالي باكستان، أحتجاجا على الرسومات المسيئة للنبي محمد التي نُشرت على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، مطالبين بإقفالها. وكما علمت فيدس، فإن الطلاب المتظاهرين دخلوا حرم مدرسة "Panel High School" بالفقز من فوق الجدران الفاصلة، وفتحوا الأبواب بالقوة. وقد أصيب أربعة طلاب بجروح في الهجوم ما اضطر المدرسة إلى الإقفال ليومين واتخاذ بعض التدابير الأمنية الإضافية في المدرسة.
وفي رسالة لوكالة فيدس، قال مدير "مركز المساعدات القانونية والتسوية" (CLAAS) المسيحي ناصر سعيد: "إنه لمن المؤسف والمحزن أن ترى بعض المتطرفين المسلمين يهاجمون مواطنون باكستانيون مثلهم، لكن فقط لأنهم مسيحيين، بسبب شارلي إيبدو. فالمسيحيون أنفسهم يدينون الرسومات المسيئة. إنه لعار، أنه بعد مرور 67 سنة على ولادة باكستان لم نصل إلى اعتبار المسيحيين في البلاد مواطنون باكستانيون، بل يُعتبرون "حلفاء الغرب". فإنه أينما حصلت حوادث في بلدان الغرب يدفع ثمنها المواطنون المسيحيون الباكستانيون. فالمسيحيون أصلا يعيشون حالة خوف دائم على حياتهم، وتأتيهم المصائب من الخارج لتزيد عليهم الظلم". وختم بالقول: "واجب السلطات في أن تخلق بيئة ومجتمعا يجد فيهما المسيحيون والأقليات الدينية القليل من الأمان".
(وكالة فيدس 30-01-2015)