لاهور (وكالة فيدس) – بعد المأساة في كاسور –حيث أحرق الزوجين المسيحيين حتّى الموت بتهمة التجديف المزعوم- إلتقى حاكم البنجاب محمد سروار وفد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين. وقد علمت فيدس أنّ من بين الحاضرين كان الأسقف الإنجيلي سامويل روبرت أزريا، الأسقف رومل شو، والأب جايمس شانان رئيس "مركز السلام" في لاهور، حافظ طاهر محمود أشرفي، رئيس "مجلس علماء باكستان" وعلماء مسلمين آخرين معروفين.
في الإجتماع الذي عقد في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني سأل المسؤولين الدينيين عن الإستراتيجيات والطرق التي تنوي الحكومة الباكستانية اتخاذها فيما يتعلّق بموضوع جريمة كاسور، لضمان تحقيق العدالة ومنع وقوع حوادث أخرى عنيفة ضدّ الأقليات. وقد أعرب سروار عن صدمته العميقة قائلاً:"إنني فكّرت بالإستقالة لأنني فشلت في حماية المسيحيين". وأضاف "إذا فشلت الحكومة في حماية مواطنيها، فلا يحقّ لها ولا تستحقّ أن تحكم. إن الشعور بانعدام الأمن في البلاد لأمر مؤلم جداً". وقد وعدت حكومة البنجاب بذل كلّ جهد ممكن لتقديم الجناة الى العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، وأضاف الحاكم قائلاً "إن الإفلات من العقاب في موضوع الهجمات ضدّ المسيحيين في شانتي النجار، في غوجرا ومستعمرة جوزف هو مصدر قلق بالغ بالنسبة لي". وتعليقاً على سوء استخدام قانون التجديف أضاف سروار قائلاً:" إذا إتهم شخصاً ما آخرين بالتجديف زوراً فيجب أن يعاقب". وختم بالتعبير عن تقديره لدور المسيحيين "الذين عملوا دائماً للسلام والوئام في البلاد".
وقال حافظ طاهر محمود أشرف، رئيس "مجلس علماء باكستان": "لو تمّت معاقبة مرتكبي الهجمات سابقة، ربما لما حدثت جريمة كاسور". "المسيحيون إخواننا المواطنين ونحزن معهم لحزنهم"، لافتًا إلى أن أكثر من مائة من العلماء قد زاروا مسرح الجريمة، في منطقة كاسور، وذلك لتقديم التعازي والتضامن. "نحن معك، ومعك سنرفع الصوت من أجل العدالة". أسقف عزريا وغيره من المسيحيين الحاضرين شكروا العلماء وجميع المسلمين الذين "يقفون إلى جانب المسيحيين في هذه الأوقات الصعبة".
يوم أمس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني قام رجال الدين المسيحيين والمسلمين، وممثلين عن المجتمع المدني وناشطين من بلدة كود رادها كريشان في منطقة كاسور بتجمّع عام في المنطقة التي قُتِلَ فيها شاهزاد مسيح وشامة. (وكالة فيدس 20/11/2014)