أفريقيا/جنوب السودان – إعتراف الأطراف المتنازعة عن مسؤوليتها إزاء الحرب الأهلية، هو "خطوة ممتازة من أجل السلام"

جوبا (وكالة فيدس) في تعليق لها على اتفاق السـلام لوقف الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من كانون الأول الماضي، والذي وُقّع في أروشا – تانزانيا في العشرين من تشرين الأول الجاري، تقول الأخت أيلانا باراتّي: "نأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى خطوة حاسمة نحو وقف نهائي لإطلاق النار، وصولا إلى سلام حقيقي". وبحسب تقرير لصحيفة "Sudan Herald" فإن الإتفاق جرى داخل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بجناحيها: أنصار الرئيس سالفا كير، والموالين لنائب الرئيس رياك مشار، مَن بينهما جرت الحرب والصراعات داخل البلاد.

وبموجب الاتفاقية، "يعترف الفريقان بمسؤوليتهما عن الحرب الدائرة في جنوب السودان، والتي تسبّبت بمقتل عدد كبير من المواطنين، بالإضافة إلى الأضرار المادية. كما وأن تقسيم "الحركة الشعبية" إلى قسمين يعني تقسيم البلاد إلى فئات عرقية ومناطقية. لذا، فإن الطرفان محكومان بالحوار الصريح، الذي من شأنه أن يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار".

وتقول الأخت باراتّي: "إنه أول اعتراف بالمسؤولية حيال الأزمة في البلاد من جانب الطرفين المتنازعين، الذي حصل عبر تفاهمٍ في تانزانيا التي شاركت بدورها في عملية تسهيل المفاوضات. وسيتم توقيع اتفاق السلام بالتعاون مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتطور. فإذا تم حقا توقيع هذا الاتفاق، فستكون الفرحة عارمة في شوارع جوبا، ذلك أن الشعب سئم من معاناته بسبب الحرب. غير أن توقيع اتفاقية الأمس كانت بادرة خير وأمل جديد للجميع".
(وكالة فيدس 21-10-2014)