أمبون (وكالة فيدس) دشنت أبرشية أمبوانا، في جزر الملوك الأندونيسية، تمثالا للقديس فرنسيس كزافيه، بذكرى مرور 469 عاما لوصول هذا القديس إلى أمبون. وكما علمت فيدس، فإن التمثال الذي يبلغ طوله ستة أمتار، كرسّه القاصد الرسولي في أندونيسيا المطران أنطونيو غويدو فيليباتسي. يقع النصب في خليج أمبون، ويطل على البحر، حيث حطّت الإرسالية اليسوعية رحالها في الرابع عشر من شباط عام 1546، ناشرة تعاليم السيد المسيح في جزر الملوك الأندونيسية.
وقد حضر رتبة التكريس بالإضافة إلى المؤمنين، أسقف أمبوانا المطران بطرس كانيسيوس مانداجي، وحاكم جزر الملوك، وعمدة بلدية أمبون، بالإضافة إلى رئيس السكان الأصليين الذين يعيشون على الجزيرة. وقال القاصد الرسولي أن التكريس يأتي في نهار مهم في أندونيسيا، وهو الأول من تشرين الأول، النهار الذي تم فيه توقيع "البانكاسيلا" الوثيقة التي تتضمن المبادئ الخمسة، والتي هي في أساس التعايش الوطني. وكشف المطران فيليباتسي أن "البانكاسيلا هو مرجع لا غنى عنه لكل سكان أندونيسيا بكافة إنتماءاتهم الدينية. فبفضل البانكاسيلا، يتعايش في أندونيسيا المسلمين والمسيحيين وباقي الأقليات الدينية. لهذا، نأمل أن تبقى البانكاسيلا في حالة تطبيق دائم، لا حبرا على ورق".
وتابع القاصد الرسولي: "يتم تدشين هذا النصب في منطقة ذات أغلبية بروتستانتية. فالعلاقات الكاثوليكية البروتستانتية في زمن هذا القديس لم تكن واضحة المعالم. فمن الضروري أن يتعاون الكاثوليك والبروتستنت سوية من أجل التبشير بالمسيح، كي لا يلحق خدمتهم أي عيب. فالجماعتان مدعوتان للعمل سويا من أجل خير المجتمع الأندونيسي".
وشدد المطران مانداجي إلى أن التمثال سيكون دعوة لتحسين السلام والوئام بين السكان المحليين: "أمام هذا التمثال نصلي كي لا يتصارع الكاثوليك والبروتستنت والمسلمين، لا بل يعيشون في أخوّة".
(وكالة فيدس 03-10-2014)